تواترت الأنباء القادمة من العاصمة الأردنية عمان يومنا هذا الجمعة مفادها "وفاة طفلة عدنية" ذات  الاثني عشر ربيعاً بعد إصابتها بشظية  حوثية قاتلة بمنتصف أبريل/نيسان الماضي.
  كانت الطفلة إسراء تؤمن بأن جدران منزلها المهترئ سيحمها و أسرتها من بطش قذائف جماعة الحوثي التي اجتاحت مدينة عدن بـ25مارس/أذار الماضي لكنها تفاجأت بأن ثمة شظايا لا تقوى على إخترق جدران البيت فحسب _بل_ جسدها الصغير ايضاً.
  كثفت مليشيات الحوثي من قصفها على مدينة المعلى بشكل جنوني إبان احتلالها للمدينة بــ5 أبريل/نيسان الماضي موقعة أكثر عدد من القتلى والجرحى بصفوف المدنيين العزل ودك منازل المواطنين بالدبابات.
  بفعل القصف العنيف على منازل المواطنين كانت بيوت مدرم الشاخصة تشرئب إلى السماء ورفضها الركوع عند أقدام الحوثيين استدعاهم  لتحويلها إلى إطلال بين عشية وضحاها.
  لم تعهد الطفلة العدنية إسراء سماع الصواريخ ولا الرصاص إلى عبر فضائية "سبستون" ومسلسل "جرنديزر" الكرتوني ؛ لكن ما تسمعه الطفلة واسرتها اليوم غير هذا الذي تشاهدها مقلتاها!
  وأثناء القصف العشوائية لمدينة المعلا بمنتصف أبريل الماضي استطاعت قذيفة حوثية أن تخترق جدران البيت الذي كانت تعتبره الطفلة إسراء سيقهم من جنون القذائف التي تمطر على السكان ليل نهار دون رحمة.
  كغيرها أصيبت الطفلة العدنية بشظية بظهرها مما تسبب بإصابتها بمرض السرطان وشلت حركتها لتشكو إلى الله ظلم المعتدين الذين تسببوا بإزهاق ألاف الأبرياء وجرح ما لا تستطيع الأقلام حصره من الناس.
  نقلت كغيرها من الجرحى الجنوبين إلى العاصمة الأردنية عَمان لتلقي العلاج بعد تحرير المدينة ب17 يوليو/حزيران الماضي أملاً من أسترها بعودة صغيرة البيت إلى حياتها السابقة كون ألعابها لا تزال مبعثرة بغرفتها الصغيرة تنظر عودتها.
  بينما كان الطيران التابع للتحالف العربي يقل عشرات الجرحى من مطار عدن الدولي كانت دموع الأمهات تمطر دموع المرارة  وترعد بالنحيب كلاً يبكي مصابه ومن لم يبكى فالحزن يلبس وجوه أسىً وحسرة.
  كانت الفاجعة عندما قال مصدر طبي بالمستشفى التخصصي بالعاصمة الأردنية عمان  لــ"مندب برس" ‘‘أن الطفلة العدنية إسراء قد فارقت الحياة مع زوال شمس أمس الجمعة 16/أكتوبر/تشرين الأول الجاري لتنظم بذلك إلى قافلة طويلة من الشهداء المدونين على ناصية الكرامة’’.