منذ وصول جماعة الحوثي إلى مدينة المحويت، قام أتباعها بمحاولة فرض هويتهم الفكرية على كل شيء، بما في ذلك المساجد.

حيث أفاد عدد من سكان المدينة أن أتباع جماعة الحوثي، قاموا منذ وصولهم إلى المدينة بوضع شعار " الصرخة " على جدران عدد من مساجد المدينة ، بما فيها عدد من المساجد الكبيرة.

ناشطون نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمسجد " ماسية " أحد أهم مساجد المدينة، وقد قام الحوثيون بطبع شعار الصرخة، جوار المحراب، وهو التصرف الذي اعتبره الكثير من المصلين استفزازاً غير مقبول.

الحوثيون يبررون تصرفاتهم تلك بأن تلك المساجد زيدية، وبالتالي فمن حقهم أن يتصرفوا فيها كيفما يشاؤون، لكنهم كما يبدوا لا يدركون أن علماء المذهب الزيدي، لا يقرون مثل تلك الأعمال، بل ويرفضونها.

وقد علم موقع " مندب برس " من مصدر محلي أن مسجد " ماسيه " يقوم عليه، مؤذن وإمام من غير المذهب الزيدي، معتبرا أن قيام الحوثيين بطبع شعاراتهم في المسجد ما هو إلأا استفزاز، ومحاولة للقضاء على حالة التعايش السائدة بين المصلين.

وأوضح المصدر أن المسجد كان ولا يزال حتى قبل دخول الحوثيين مركزا للتعايش، كونه كان مفتوحاً لمختلف التوجهات، الدينية، حيث كان السلفيون والإصلاحيون يلقون محاضراتهم بكل حرية وبدون أي مضايقات من قبل أي طرف.

وأفاد المصدر بأن المسجد المذكور من المساجد الاثرية بمدينة المحويت، حيث يتجاوز عمره 500 عام.

وفي ذات السياق قال سكان محليون أن عدد آخر من مساجد المحويت قام الحوثيون بطبع شعاراتهم على جدرانها الداخلية، منها جامع الأمن، وجوامع أخرى.