شارك آلاف المعلمين في تعز، جنوب غربي اليمن، اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة نظمتها اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين وشارك فيها إداريو وأساتذة جامعة تعز، بشارع جمال عبد الناصر، ورفعوا شعارات طالبت بتحسين الوضع المعيشي للتربويين وموظفي وأساتذة جامعة تعز، ورددوا هتافات أكدت استمرارهم في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم الخاصة باستعادة الأمن الغذائي والاقتصادي للتربويين والموظفين، والحياة الكريمة للجميع.
وطالب بيان أصدره منظمو المسيرة بإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع الغلاء المتصاعد وتسليم الرواتب والعلاوات المتأخرة، وتسوية أوضاع موظفي عام 2011، ومنح حقوق من بلغوا سن التقاعد، وأيضاً التأمين الطبي، وتفعيل قانون المعلم، ووقف الاستقطاعات الشهرية.
وأكد البيان استمرار الإضراب الشامل وتصعيد المسيرات ووقفات الاحتجاج حتى نيل كافة الحقوق الشرعية.
وقال نبيل السفياني، الناطق الرسمي باسم اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز، لـ"العربي الجديد": "في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، وفي ظل الوضع المزري الذي وصل إليه المعلم وما يتعرض له من خذلان وما يتقاضاه من راتب هزيل لا يكفي لتلبية أبسط وأدنى الاحتياجات المعيشية والأساسية لأسرته، لم يعد أمام المعلمين سوى خيار وحيد وحتمي هو الإضراب والاحتجاجات السلمية".
وأضاف: "بعد أسابيع من الإضراب والوقفات والاحتجاجات، وفي ظل استمرار تجاهل السلطة المحلية وحكومة الشرعية مطالبَ المعلمين والتربويين في تعز والتعامل معها بنوع من التهرب والاستخفاف، أكدت مسيرة اليوم إصرار المعلمين والتربويين على الاستمرار في الإضراب والاحتجاجات السلمية حتى تحقيق كل مطالبهم الشرعية".
وشدد على مطالب المعلمين والتربويين بإعادة هيكلة الأجور ورفع حدها الأدنى بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار وسعر صرف الدولار، وصرف العلاوات السنوية والتسويات المتأخرة وبدل غلاء معيشة أسوة بالمعلمين في محافظات أخرى مثل عدن ومأرب وحضرموت.
وطالب السفياني بانتظام صرف الرواتب بشكل دائم ومن دون انقطاع، ومعالجة وضع المعلمين والتربويين المتقاعدين، واعتماد تأمين صحي للمعلمين والتربويين".
وكان معلمو تعز بدأوا، الشهر الماضي، بإضراب شامل شلّ العملية التعليمية في مدارس المدينة وريفها، وذلك بدعوة من اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين، في حين رفضوا دعوة نقابة المعلمين لرفع الإضراب.