الرئيسية > اخبار وتقارير > هدايا تذكارية وشهادة تقدير للأسيرات.. المقاومة تبهر العالم

هدايا تذكارية وشهادة تقدير للأسيرات.. المقاومة تبهر العالم

أثارت الهدايا التذكارية التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للأسيرات الإسرائيليات الثلاث، اللواتي أُفرج عنهن الأحد ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة وصفها المراقبون بـ"الذكية" ضمن إستراتيجية الحرب الإعلامية.

سلّم عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الأحد، ثلاثة محتجزات إسرائيليات إلى طواقم الصليب الأحمر الدولي، في اليوم الأول من دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فيما أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني بأن الأسيرات والأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل الثلاث محتجزات الإسرائيليات قد وصلوا إلى سجن عوفر المقام على أراضي مدينة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.

وأظهرت مشاهد مصورة المئات من عناصر القسام بزيهم العسكري الكامل في ساحة السرايا داخل مدينة غزة، حيث جرى تسليم الأسيرات إلى طواقم الصليب الأحمر، وسط هتافات شعبية تؤيد المقاومة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصليب الأحمر أبلغه بتسلّمه المحتجزات الثلاث من غزة.

وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك في بيان مشترك استلام المحتجزات الثلاث في قطاع غزة. وبحسب البيان: "تقوم وحدة خاصة لجيش الدفاع وقوة من الشاباك بمرافقة المختطفات الثلاث العائدات في طريقهن إلى الأراضي الاسرائيلية وهناك ستخضعن لتقييم طبي أولي".

وسيُطلق سراح 78 أسيراً فلسطينياً إلى الضفة الغربية و12 إلى القدس الشرقية المحتلة في اليوم الأول من عملية التسليم. ولفتت القناة (12) الإسرائيلية إلى أن 1500 من عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية يشاركون في العملية. والسبت، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مصلحة السجون ستشرع في نقل الأسرى الفلسطينيين "في قوافل آمنة" إلى مرافق السجون التي من المتوقع أن يُطلق سراحهم منها (الأحد)"، فيما قال موقع "والا" السبت: "على عكس اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، سيجري نقلهم في حافلات مصلحة السجون، وليس حافلات الصليب الأحمر، مع نوافذ ملونة، بهدف "منع التعبير العلني عن الفرح".

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أنّ الهدايا التذكارية تضمنت خريطة لقطاع غزة، وصورا للأسيرات أثناء فترة الأسر، وشهادة تقدير.

وقد أثار هذا الأمر إعجاب رواد العالم الافتراضي بذكاء كتائب عز الدين القسام في كل تفصيل تقوم به منذ معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي، وحتى إعلان وقف إطلاق النار.

وقال مغردون تعليقا على مشهد الهدايا إن القسام لا تفوت أي لقطة لتثبت انتصارها على إسرائيل، وأضافوا أن المقاومة قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاث "بعد 400 يوم من الأسر وفوقها هدية. أسر وهدايا... حماس حركة ستُخلَّد في التاريخ".

وأشار مدونون إلى أن كتائب القسام بهذه اللفتة تبرهن على علو كعب مجاهديها الأخلاقي في الحرب والتزامهم بكافة مواثيق الشرف في الحروب، أمام عدو هاجم الصغير والكبير وسرق المنازل وملابس النساء.

وعلق مغردون بالقول إنه بفضل تلك الفكرة، استطاعت الحركة جذب جميع وسائل الإعلام العربية والغربية والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج، مما أضفى جاذبية جديدة ومثيرة للفيديو، ليكون مثالا على التفكير خارج الصندوق.

ووصف آخرون المشهد بالأسطوري، مشيرين إلى أن وجوه الأسيرات تعبر عن مدى الاطمئنان الذي شعرن به. وأضافوا أن مشهد الأسيرات يُخبر العالم كيف يعامل الفلسطيني أسراه.

ولفت مدونون الانتباه إلى عدة أمور، منها الظهور اللحظي لكتائب القسام في وقت واحد في كل أنحاء قطاع غزة، وكذلك النظام والتنظيم والإدارة والدقة في الظهور والتسليم والتبادل، إضافة إلى إصدار بطاقات الإفراج للأسيرات الثلاث بطريقة مهنية رسمية، وتوقيع ممثلي الصليب الأحمر الدولي على استلام الأسيرات الثلاث مع توقيع ممثل كتائب القسام على نموذج التسليم الرسمي بطريقة مهنية وإدارية راقية.

وتعكس هذه الخطوة، بحسب بعض المغردين، تطورا في الإستراتيجية الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، مع التركيز على الجوانب الإنسانية والتنظيمية في التعامل مع قضية الأسرى.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)