حيا الشيخ درهم الظمأ، أحد شيوخ قبائل جهم بمحافظة مأرب، شرقي اليمن ثورة 11 فبراير في ذكراها الرابعة ، وقال في تصريح له نشرته صحيفة المدينية السعودية "مع اختلافنا مع بعض القوى التي شاركت في المؤامرة على هذه الثورة والمتمثلة بشركاء النظام السابق الذين انضموا حينها إلى ثورة فبراير عام 2011، إلا أنهم شاركوا في التآمر عليها حتى وصلنا إلى هذه الحالة التي نعيشها اليوم، وأضاف الظمأ نحن اليوم استقللنا عن صنعاء وأحزابها وحكومتها، وما يهمنا الآن الدفاع عن أرض أجدادنا وحضارتنا وتاريخنا المتمثل بإقليم سبأ ومحافظة مأرب على وجه الخصوص، وقد حشدنا اليوم عشرات الآلاف من المقاتلين الأشداء للدفاع عن العرض والأرض.
وأكد ان الحوارات التي يجريها المبعوث الأممي جمال بن في صنعاء، تشكل غطاء لانقلاب الحوثيين، وأضاف «نعتبر الحوارات التي يجريها المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر في صنعاء، طوق نجاة للحوثيين وإضفاء طابع الشرعية على انقلابهم على الدستور ومخرجات مؤتمر الحوار، وذلك بهدف قطع أية عقوبات دولية تفرض عليهم»، وأشار إلى أنه لا يستبعد أن يكون قادة الأحزاب المشاركة في الحوار من المتعاونين مع الحوثي، كون قيادات تلك الأحزاب تنتمي أساسا إلى إقليم ازال، وأشار إلى أن هناك احتمالا آخر يتمثل فى أن هذه القيادات متعاونة مع الحوثى لأنه يغلب لديها عليها الطابع المناطقي أكثر من الطابع الوطني.
وأكد أن أي نتائج لتلك الحوارات مهما كانت لا تعنينا بالمرة نحن في إقليم سبأ ولا نعترف بها نهائيا ولا تعنينا لأنها لم تكن وطنية وتهدف إلى تحقيق مصلحة اليمنيين، وبالنسبة لرحيل البعثات الدبلوماسية الأجنبية أمس من اليمن، قال الظمأ: هذا يعني أن اليمن تدخل مرحلة صعبة وعزلا دوليا، وهذا سيؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي وعلى العمالة اليمنية الموجودة بالخارج وعلى الاستثمار في الداخل، مشيرا إلى أن إقليم سبأ لن يتضرر لأنه سيتولى عملية التكفل بتوفير الاحتياجات الأساسية والاكتفاء الذاتي من إنتاج أرضه، وثمن الزعيم القبلي المأربي موقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه انقلاب جماعة الحوثي في اليمن، واصفا إياه بالمشرف، وقال «موقف الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي مشرف وننتظر المزيد من المواقف الحاسمة ضد التمدد الشيعي الإيراني في اليمن عبر وكلائهم وجناحهم في اليمن جماعة الحوثي الإرهابية».
/المدينة/