خرج الآلاف من أبناء مدينة الحديدة عصر اليوم في حشد جماهيري غير مسبوق وفي ثورة غضب عارمة ضد الإنقلاب الحوثي وما تقوم به من ملشنة واستيلاء على أجهزة الدولة بقوة السلاح .
وشارك في هذه الفعالية الثورية الشبابية الشعبية عدد من المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحراك التهامي، والمسيرة التي انطلقت وجابت شوارع الحديدة رافضة للإنقلاب الحوثي الذي تفرضه المليشيات على أجهزة الدولة .
وفي المسيرة تعالت أصوات هتافات الحشود الثورية رافضة الحوار أو التفاوض مع المليشيات الحوثية، ومنادية بخروجها من مدينة الحديدة واستعادة شرعية الدولة وإعادة كل ما نهب من المعسكرات التي تهيمن عليها بقوة السلاح .
وفي كلمه الأستاذ شرف الكحلاني القيادي في الثورة الشبابية، أكد على أن ثورة الشباب ماضية في طريقها مهما كان حجم التآمر من الداخل والخارج، وأن شباب الثورة مستعدون للتضحيات، وإن كلفهم ذلك دمائهم وكل ما يملكون في سبيل إقامة دولتهم المدنية التي لطالما كانوا ينشدونها .
وأكد الثوار أنهم ماضون في ثورتهم حتى تحقيق كافة أهدافها وبناء الدولة المدنية التي خرجوا من أجلها، كما طالبوا برحيل محافظة المحافظة حسن الهيج الذي تم تنصيبه من قبل المليشيات، بسبب خضوعه للمليشيات، وتسليم كافة إيرادات المحافظة إليها، معتبرين أن ما يقوم به الهيج لا يمثل أبناء تهامة وإنما يمثله شخصياً .
كما طالب شباب الثورة بسرعة خروج المليشيات قبل أن تلتهمهم ثورة الزارنيق كما أطاحت بنظام الإمامة من قبل .
وفي سياق احتفالهم بالذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير، أقام شاب الثورة بالحديدة مهرجاناً جماهيرياً، تضمن العديد من الفقرات والمشاركات التي عبرت عن قوة إرادة الثوار، وعزمهم على استكمال ثورتهم المباركة .
الجدير بالذكر أن المليشيات الحوثية حاولت استفزاز الثوار بالأطقم الأمنية وسيارتهم الخاصة، كما حاولت محاصرة مكان الإحتفال، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، وتمكن الشباب من طردهم ومواصلة باقي فقرات الفعالية .