يأتي تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع لقرار دعم اتفاق السويد، ليؤكد أن العالم لا يقبل إلا بالسلام في اليمن، وأنه لا حيلة لمن يريد التلاعب بالمفاوضات والاتفاقات لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر، خاصة أن قرار المجلس يأتي في نفس التوقيت الذي ستبدأ فيه ميليشيا الحوثي الإيرانية سحب قواتها من موانئ الحديدة، وهي الخطوة التي يعتبرها الكثيرون المكسب الأكبر في اتفاق السويد، ويتمنى الجميع أن تلتزم الميليشيا بالانسحاب الكامل حسب الاتفاق، خاصة أن هناك شكوكاً حول هذا الالتزام.
وذلك بسبب عشرات الخروقات التي ارتكبتها الميليشيا الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية، ولهذا أكد معالي أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، «أن تصويت مجلس الأمن الموحد على قرار اليمن يرسل رسالة قوية، ويشكل خطوة مهمة نحو التفكير في الحل السياسي»، مشيراً إلى أن مصادقة مجلس الأمن على اتفاق استوكهولم سيساعد على ضمان وقف إطلاق النار.
لقد بذلت الإمارات والسعودية جهوداً كبيرة لإنجاح مباحثات السويد، واستحقا معاً الإشادة والتقدير بجهودهما من مختلف الدول ، وعلى رأسها أميركا، ولم يعد هناك أي مجال للشك في أن التحالف العربي يريد السلام في اليمن، لكن الخوف كل الخوف من الجهات التي تهدف إلى الفوضى والاضطراب في المنطقة لبسط نفوذها، مثل إيران، والخوف من تمرد الميليشيات الانقلابية، واتخاذها أي مبرر للعودة للحرب بعد خسائرها الكبيرة بسبب السلام.