ليذهب قاسم سليماني و من معه، و الحرس الصفوي بأسره ، و فيلق القس خامنئي كلها إلى الجحيم .
ولكن حين تستهدف دولة كأمريكا أدوات بحجم قاسم سليماني و من معه يتبادر إلى الأذهان من البديل لهذه الأدوات ؟؟ وماذا سيعقب هذا الحدث؟؟ الذي يحق لنا الفرح و التهليل به من جانب ، ومن جانب آخر يتبادر تساءل كيف حدث إغتيال بهذا الحجم و ما المتوقع من احداث تعقبه ؟؟.
كما يبدوا أن أمريكا صفتهم وتخلصت منهم بعد حرق هذه الورقة بالمنطقة من جهة ، و من جهة أخرى بعد تأكدها من وجود بديل أكثر إخلاصا لمصالحها، وأسخى إنفاقا لتمويل الثورة المضادة ضد أحلام شعوب المنطقة و تطلعاتها ، و أخبث حربا على الإسلام و المسلمين ، و قد أثبتوا ذلك جليا بمصر و ليبيا و سوريا و اليمن و غزة ، و رأت أنه قد يكون الأكثر خدمة لمصالحها بهذه المرحلة كما يبدوا مراكز وكيانات الانتساب زورا للسنة النبوية مثلا: على غرار هاني بن بريك و الحجوري و رداد الهاشمي و عادل فارع أبو العباس و غيرهم، من الممولين إقليميا باليمن ، حيث و قد ظهر حقدهم على من يواجه المشروع الإيراني الرافضي بالوقت الذي لم تجف دماء الشهداء في كل جبهة ، وكم طعنونا من الخلف و أوغلوا في دمائنا بفجور بعدن و تعز ، بل و ضنوا علينا حتى بالدعاء و التعاطف الإنساني البسيط .
و قد تكرر مرارا أن بعض الأفاضل ينبهونهم لماذا لا تدعوا للجبهات و تتكلموا عن واجب مواجهة الحوثي ، فيتمعر و جه ذلك الإمام بلؤم و ينظر إلى صدق سريرة من يكلمه بخبث و حقد لا تدري لماذا كل هذا، في الوقت الذي نرى اننا في خندق سني واحد لمواجهة خطر شيعي رافضي داهم ، لا يفرق بيننا ، نعم ببساطة : يجب أن نفهم ان الصرااع بالجولة القادمة سني؛ سني ؛ لمواجهة مشروع العزة و الكرامة و النهضة الذي تتصدره الحركة الإسلامية الوطنية (الإصلاح، وأحرار المؤتمر ، والسلفيين المعتدلين ، المستقلين) ونحن كيمنيين لا نختلف على الإسلام ولم يجاهر بالحرب للإسلام الا لوبيهات السلاليين و منظماتهم المشبوهة منذ ثلاثين عاما .
و يرى الممولون أن الأدوات السلفية الممولة تمثل ورقة لازالت مقبولة لدى المجتمع أكثر من الشيعة في اليمن و خصوصا بالمناطق المحررة، و كونهم أكثر تقبلا للتحول من حرااام إلى حلااااال في الممارسات السياسية ، و أنشطتهم المشبوهة ستكون قبلتها مكة المكرمة مهوى أفئدة المؤمنين لا قم و كربلاء بالجولة القادمة و سيكون السديس و امثاله و وسيم يوسف و يحيى الحجوري و من على شاكلتهم متصدرين للمشهد .
هذا رأيي و قراءتي للأحداث . لذا أرجوا أن لانغض الطرف عن تحركات ابو عباس مأرب و مراكزه و تحركاته و حشده للحدود و غيرها ، و الإ فنموذج افغانستان و سوريا و عدن و المحاولة الفاشلة بتعز .
ففي أفغانستان تم تصفية رموز التحرير و المواجهة للسوفييت و ابراز المتطرفين الممولين من نفس المصدر الممول لهولاء ، وذلك ماحدث بعدن بعد دحر الحوثي و ما كان يخطط له بتعز وفشل و ما حدث بسوريا . و أهم ما تتميز به هذه التشكيلات لدى الممول و الممول له أنهم عقب معارك التحرر لا يحملون مشروع نهضة و طنية، ولاحتى كيان له مشروعه الخاص كالحال مع الحوثيين برغم كونهم ادوات التشيع لهدم الدولة و المجتمع الا أن لديهم مشروعهم الخاص المتوارث لقرون من الزمن .
أما الأدوات السلفية الممولة يتحولون إلى أمراء حروب، و أدوات تدمير للمكتسبات الوطنية ،و بذلك يعطوا مبررات مقنعة أمام المجتمع الدولي للتدخل الأمريكي المباشر في شأننا الداخلي . لذا ينبغي الإنتباه و قراءة الأحداث الحالية في المنطقة قراءة عميقة و دقيقة .
مأرب الحضارة والتاريخ 3/1/2020م