لدى عصابة الحوثي ذهان الارتياب..تتوجس خوفا من المؤتمر والمؤتمريين ، يشككون حتى باؤلئك المتحوثين من المؤتمريين ويخونونهم ويرمونهم بالعمالة والارتزاق .
لاشك أن هذه العصابة تدرك تمام الإدراك ما يمثله المؤتمر من خطر على مصالحها المنحطة أخلاقيا ودينيا ، فتتخوف حتى من أولئك الذين تنكروا للمؤتمر ولزعيمه وتخلوا عن دمه . لم يكن ذلك كافيا للثقة بهم .
تدرك هذه العصابة أن المؤتمر دولة وإدارة وتراث عميق في السلطة والحكم . وهذا يشكل خطرا على الوجود الكهنوتي المزروع بقوة السلاح . تحسب هذه العصابة ألف حساب للمؤتمر الذي يقوض بنيتها العنصرية .
لذلك من يتابع وسائل إعلامهم يجدها تنضح بالروائح الكريهة يمارسون بطولاتهم الوهمية ويصورون المؤتمريين بأنهم أعداء لهم يجب الانتصار عليهم دائما ليصبح من حقهم تنفيس عقدهم وأمراضهم النفسية . لا توجد مطلقات في الحياة إلا مع الحوثيين ، فجميعهم يعانون من مركبات نقص لذلك تجدهم يبحثون عن رجولتهم الضائعة في شتم المؤتمر والمؤتمريين . نوعيات مريضة وتافهة ، يبحثون دائما عما يعوض نقصهم .
لديهم نقص داخلي يعوضونه بالشتيمة ويسقطون عجزهم ومثليتهم على المؤتمر والمؤتمريين . يسقطون ما بداخلهم من صفات الوضاعة والسفالة ويحاولون إلقاءها على قمم المؤتمر . يشعرون بتميز المؤتمر وقدرته على احتواء الآخرين فيلجاؤن إلى تشويه النجاح والتقليل من قيمته .
لكي يتغلبوا على عقد النقص التي تلازمهم بوصفها جزءا من تركيبتهم الجينية يصور لهم عقلهم المريض أنهم مقدسون في كل ما يقومون به وما يفعلون . شاهدوا حالة الهستيريا التي تجتاح المخصيين منهم وهم يقدحون في أعراض قيادات المؤتمر . لاحظوا الاضطراب العصابي على وجوههم وهم يمارسون الضجيج والتعميمات وإسقاط كل ما يحملونه من رذائل على الآخرين .
سيظل هذا الرهاب يسيطر عليهم في صحوهم ومنامهم . ولن ينعموا بحياتهم لأن داء النقص لا علاج له . يظل صاحبه يتمرغ في وحل الوضاعة والسفالة .