بفضل من الله وتوفيقه ، أتممت بهذا المقال عدد 1000 ألف مقال كتبتها هذه الفترة منذ بداية الحرب مسانداً للدولة الشرعية والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة وضد الانقلاب الحوثي والمشروع الفارسي الإيراني في اليمن ، وهذا انجاز اعتز به حققته رغم كل المعوقات والمصاعب والظروف .
ما أجمل الانجاز ، فيه راحة بال ، وما الذ الدفاع عن المبادئ والثوابت والذود عن الاوطان والتضحية من أجلها .
قد تكون معانياً اسوأ الظروف ، ولكنك تجد في انجازك متعة وراحة بال لا يجدها المرفه في النعيم والموفور بالاموال .
لم اكن كاتب صحفي من قبل ، ولكن عندما حدث الانقلاب التابع لإيران في وطني الغالي ، أخذت قلمي لاساهم بدفاعي عن هذا الوطن المعطاء وادلوا بدلوي ما استطعت مساهماً في محاربة البغي والطغيان والظلم والفوضى والفساد والافساد ، فكنت اكتب في البداية وانشر في الواتس لمدة ما يقارب عام او اقل بقليل ، ثم اشار احد الاصدقاء ان اراسل المواقع الالكترونية والصحف ، فتوجهت نحو بعض المواقع وراسلتها .
كان المفروض انني ابلغ كتابة عدد الالف مقال نهاية العام الثاني من الحرب ورسمت في بالي ذلك ، ولكن الظروف أخرتني إلى هذا اليوم ، ظروف صعبة اخذت من وقتي ووقفت عازلاً بيني وبين قلمي ، فترة قضيتها مخطوفاً ، وفترة مرضي بعدها وفترات تأتي ما بين الحينة والاخرى متمثلة بمشاكل متعلقة اخرى احدثها لك الخصم ولا ينبغي التحدث عنها الآن ، واحيان لا تجد ما يسد رمق جوعك ، تعجز عن الحصول على باقة نت لا تتعدى تكاليفها الاألف الريال. بالاضافة إلى مرض الوالدة الذي فرض عليّ ان اكون من قربها هناك حيث هناك متنقلاً مغامراً خائفاً متوقعاً الموت والنهاية في اي لحظة ، لأنك لا تستطيع ان تأخذها وتذهب او تتركها وتذهب ، لا تجد من يقوم بعملك لها ، فالبقاء الزامٌ عليك ، طمعاً بدعوتها التي ستصد عنك كل الاخطار بالاضافة إلى ايمانك بالقضاء والقدر والتوكل على الله ... فعش مع الله وكفى بالله .
اولئك الاصدقاء والاحباب ، يظنوا ان نشاطك واستمرارك هو نتيجة انك مدعوم بقوة ومثلك يأتيه الدعم من كل مكان ... لا يا قوم ، ان هذا ظلم وظنكم اثم ، ان نشاطنا وتضحياتنا كانت من اجل ان ننجز اكثر ونصل لمستوى لا بأس فيه كهذه اللحظة ، فنحن نفكر بالانجاز وانتم تفكرون بالمال .
من يقول ان المعاناة تولد الابداع فهذا كاذب ، المعاناة تولد الاحباط ، واما الابداع فهو يحتاج إلى تشجيع ، وما أجمل تلك المقولة التي تقول .... تجاهلني وقد لا أسامحك ، نافقني وقد لا أصدقك ، شجعني ولن انساك وسوف أكون في خدمتك .
في بداية مشوارك تحتاج من يأخذ بيديك وسيكون له فضل عليك ما عشت حيا .
اليمن مليئة بالمواهب والابداع ولكن اغلبها تموت وتدفن بسبب عدم وجود من يشجعها ويهتم بها . عدم الاهتمام بمواهب اليمن جعل اليمن مقبرة المواهب.
أخيراً اقدم كل شكري وتقديري لكل قراء مقالاتي ، ولكل المواقع والصحف التي نشرت لي
وختاماً اقدم شكري وتقديري وعرفاني وامتناني لتلفوني المشقفد المقلفد الذي لا تساوي قيمته خمسة الف ريال ، لقد ناضل معي هذه الفترة رغم انه كان معطلاً من قبل وتعرض للعديد من الدكمات والسقوط ، ولكنه ظل صامداً كتبت فيه الف مقال وراسلت فيه وتراسلت ونشرت طيلة هذه الفترة ، اسأل الله ان يحفظك لي ويبارك فيك ويحميك من كل عين يا تلفوني العزيز !!!