من الغباء إبقاء حاضر ومستقبل تعز في مهب حسابات إخوان قطر وسلفيو الإمارات، وتمييع مطالب أبناء المحافظة بوصفها صراعات بين الناصري والإصلاح.
هناك ضرورة لإسقاط المافيا، وإيقاف الإنفلات الأمني، وتفعيل مؤسسات الدولة، وتطبيع الحياة والتخفيف من وطأة الحرب والحصار والمجاعة.
ولن يكون ممكنا إنهاء سلطة عصابات المافيا، وإعادة تطبيع الحياة في تعز قبل تعيين محافظ جديد قادر على تفعيل مؤسسات الدولة وإنقاذ المحافظة
و ينبغي تعيين قائد محور يقوم بإصلاح أخطاء دمج فصائل المقاومة في الجيش والشرطة بدلاً من القبول بالبناء الحزبي أو وجود فصيل مسلح مرتبط بقائد أو جماعة.
وبهذا الشأن اطالب القيادي السلفي عادل فارع بسرعة الاستجابة لقرارات دمج كتائبه بقوات اللواء 35 مدرع والخضوع لقيادة اللواء، وكذلك كتائب حسم وغيرهما.
كما أطالب الإخوان بقيادة عبده فرحان "سالم" التوقف عن مصادرة قرار الدولة، وعدم السيطرة على المؤسسات، وترك السلطة المحلية تعمل وفقا للنظام والقانون.
لا أنكر دور اي فرد أو كيان مقاوم للإمامة، وهذا لا يعني ترك حياة وحقوق أبناء المحافظة عبثا لبنادق الإنفلات، أو القبول ببقاء قرار الدولة بيد حزب سياسي.
لا يتسع المجال هنا لسرد حقائق تورط سلطة الأمر الواقع الإخوانية والكتائب السلفية والجماعات المتطرفة في معارك وتصفيات تعصف بتعز منذ عام ونصف.
وبعيداً عن حمى الصراع العسكري والسياسي الملتهب في تعز، هناك عدو يستهدف الجميع، ولن يتتحق النصر عليه قبل إنهاء سلطة المافيا، وتفعيل مؤسسات الدولة.
تذكير الأغبياء :
كنت اول المطالبين بدمج المقاومة، وتشكيل الألوية العسكرية لإنقاذ تعز من الصراعات المحتملة بين الفصائل في عز تسبيح الأغبياء بحمد قادتهم وأحزابهم.
أما اليوم وبعد عامين من الحرب والحصار، أنا وكل أبناء تعز نشدد على ضرورة تفعيل المؤسسات وتعزيز حضور الدولة، ولن نقبل بسلطة سالم الإخوان أو سلف العباس.
واجدد التأكيد على موقفي الرافض لجميع محاولات تحويل تعز إلى ساحة لتصفيات الحسابات بين قطر والإمارات عبر أدواتهم المحلية المعروفة للجميع