الصراع القائم اليوم في بعض الدول العربية ليس صراعا مذهبيا رغم تغليفه بالمذهبية ، واستغلال المذهب لبلوغ الأهداف غير المعلنة من خلاله ، انه صراع بين حضارتين ، الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الفارسية بمعتقدها المجوسي المتستر بشعار المذهب ، ولا ينكر أحد مدى خطورة الفرس الذين استطاعوا إقناع قطاع كبير من أبناء جلدتنا انهم يدافعون عن الإسلام فاستغفلوهم واستخفوا بعقولهم فأطاعوهم وأصبحوا أداة رخيصة بأيديهم يهدمون بها مجد العروبة والإسلام وهم يعتقدون أنهم يخدمون الإسلام ، أما السلاليين فلكونهم أقلية لن يقبل المجتمع أن يحكموه بالقوة وتحت أي شعار فأعتقدوا أن تحالفهم مع المشروع الفارسي بغطاء المذهب الشيعي هو الذي سيمكنهم من رقاب الآخرين واذلالهم ، ولاشك أن حلمهم وهم لا يمكن أن يتحقق والفرس مخذولون عبر تاريخهم منذ أن تحطمت امراطوريتهم على يد المسلمين في معركة القادسية وحتى قيام الساعة ثقة بكلام من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم القائل بما معناه (إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده) ولكنهم أدوات بيد أعداء الإسلام من الشرق ومن الغرب.
لقد اتضح للجميع المشروع الفارسي والحقد السلالي فيجب أن يتحالف كل الأطراف اليمنية بمختلف توجهاتهم ويتناسوا كل خلافاتهم وصراعتهم ويتوحدوا دفاعا عن وجودهم وعروبتهم وعقيدتهم .
اليوم المؤتمريين المتحالفين معهم يهمشون ويقصون من قبل حلفائهم الحوثيين ويعين بدلا عنهم في المواقع الحساسة سلاليين عنصريين فلا نتشفى بهم ونقع بنفس غبائهم عندما تشفوا بناء وساندوا الإماميين على إسقاط الدلة والانقضاض على مؤسساتها ، أن تركناهم وبقينا نتشفى بهم سيشربون من نفس الكأس الذي شربوا احرار الوطن منه وسيستمر الوطن في دفع الثمن ، فهل سيدرك عقلاء المؤتمر أن استمرارهم في هذا الطريق المدمر لهم إنما هو بمثابة انتحار ، وهل سيدرك احرار الوطن أن التنازلات والتحالف مع المؤتمريين ومد طوق النجاه لهم من الغرق المحقق أن فكوا تحالفهم من حلف السلاليين فإن ذلك مهما كان مرا فإنه أهون من دمار على الوطن سيدفع ثمنه الجميع وأولهم حلفائهم المؤتمريين الذين بدأ الحبل الحوثي يلتوي على اعناقهم ولن ينجوا اي من الاطراف من خطرهم وبتخطيط فارسي وتنفيذ سلالي أن لم يصحو الجميع.