محمد سعيد الشرعبي
ارت تعز واليمن من أجل إسقاط العصابة، وحفاظا على النظام الجمهوري، ونهاية الحلم ذبحت الثورة بالمبادرة، وقصفت احلام الشعب بالإنقلاب.
ويقاوم التعزيين منذ عام ونصف دفاعا عن حياتهم، وكرامتهم، وتأكيدا لاستقلال المحافظة عن عصابة المخلوع والحوثي بعد محاولتهم تحويل تعز ساحة لهجومهم على الجنوب.
بسبب الموقف التعزي المشرف وحق التعزيين في مناهضة الثورة المضادة تمعن مليشيا الإنقلاب في الإنتقام من تعز، ويتخذوا من قصف الأحياء وحصار المدينة ورقة رابحة للتفاوض.
في تفاهماتهم السرية مع دول وأجهزة إقليمية ودولية، يقدم الإنقلاب تعز محافطة شمالية سيتم اخضاعها لنفوذهم بالقوة، ويتفق طرحهم هذا مع موقف قوى جنوبية تؤسس لانفصال مرحلي.
في ظل استمرار تخاذل الشرعية وطغيان المليشيات يظل صمود تعز مبدد لأوهام مشروعي إمامة الحوثي واستقلال الحراك بكذبة تعديل مشروع الدولة الإتحادية كن سته أقاليم إلى اقليمين شمال وجنوب.
تعز الآن بحاجة قيادة تعزية (عسكرية، أمنية، سياسية) غير مرتهنة لأي طرف بهدف استقلال المحافظة تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني، وفي ظل غياب القيادة ستذهب التضحيات سدى.
قريباً، ستتصادم الارادة التعزية بمواقف أحزاب سيكون مهمتها القذرة تركيع تعز للقبول بتسوية سياسية تعزز سلطة الهضبة بشكل أو بآخر..
قريباً، سيدرك أبناء المحافظة مصيرهم..