دعا اللقاء الوطني الموسع الذي عقد في مدينة عدن جنوب اليمن أمس, إلى نقل العاصمة إلى مدينة أخرى بسبب سيطرة الحوثيين عليها, مناشدا المجتمع الدولي بدعم هذه الخطوة. ووفق بيان صادر عن الاجتماع, قرأه محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور, فإن اللقاء دعا إلى “نقل العاصمة من صنعاء إلى مدينة أخرى, مع دعوة المجتمع الدولي إلى دعم هذه الخطوة”.
كما دعا لتشكيل هيئة تنسيقية عليا للمحافظات والأقاليم اليمنية الرافضة للانقلاب الحوثي على سلطات الدولة. وأكد رفضه للإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي قبل نحو أسبوعين.
ودعا البيان إلى التمسك بشرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي, مشيداً بموقف مجلس التعاون الخليجي من الانقلاب الحوثي على السلطة في البلاد.
وعقد اجتماع اللقاء الوطني الموسع في نادي ضباط الشرطة بمدينة عدن رغم محاولات أطراف من “الحراك الجنوبي” لإفشاله, بسبب مشاركة فصائل من شمال اليمن فيه. وشارك في اللقاء أعضاء مؤتمر الحوار الوطني, الذي انتهت أعماله مطلع العام الماضي, وأعضاء لجنة صياغة الدستور, والهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار, وأعضاء البرلمان بغرفتيه النواب والشورى, ووزراء سابقون وحاليون, وقيادات في السلطات المحلية من الأقاليم الرافضة لإعلان الحوثيين, بالإضافة لقيادات في الحراك الجنوبي.
وكانت فصائل من “الحراك الجنوبي” حاولت إفشال اللقاء ما ادى الى عقده في ناد للضباط بمدينة عدن بدلا من عقده في قاعة فلسطينية كما كان مقررا وتظاهر الآلاف من قيادات وعناصر “الحراك الجنوبي” تحت شعار “يوم الغضب” في منطقة كريتر, ومنعوا المشاركين في اللقاء من الوصول إلى قاعة فلسطين, وأغلقوا عددا من الشوارع وأحرقوا الإطارات, وتدخلت قوات الأمن وأطلقت القنابل المسيلة للدموع والرصاص في الهواء, وأصيب خمسة محتجين بجروح والعشرات باختناقات.
واعتبر القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” علي السعدي أن الاجتماع الموسع, هو اجتماع يرفضه الجنوبيون ولا يعنيهم في شيء. وقال السعدي في تصريح ل¯”السياسة”, “إن هذا الاجتماع ليس له علاقة بقوى “الحراك الجنوبي” ولا بقضية الجنوب, لأن المشاركين فيه عبارة عن قوى سياسية محسوبة وموالية ل¯”الاحتلال اليمني” وجاؤوا إلى عدن للبحث عن شرعيتهم التي فقدوها في صنعاء بعد سيطرة الحوثيين على الحكم هناك”. وأكد السعدي أن للجنوبيين ثورة شعبية وقضية واضحة تهدف للتحرير والاستقلال, وأن من جاؤوا للمشاركة في ذلك الاجتماع كان هدفهم مناقشة مصالحهم التي فقدوها بعد ما حدث في ال¯21 من سبتمبر الماضي, عندما اجتاح الحوثيون صنعاء ومدنا أخرى في الشمال. وأضاف “كان يفترض في أولئك أن يبحثوا قضاياهم الخاصة في صنعاء وليس في عدن لان قضيتنا تختلف عن قضيتهم.