في جبل حبشي تتعدد المدارس وتقل المؤهلات التعليمية لدى المعلمين فأغلب العاملين في هذا المجال لا يمتلكون شهادة جامعية وإنما شهائد من معاهد متوسطة او شهادة ثالث ثانوي حيث ينعكس كل ذلك على المستوى الدراسي لدى الطلاب الى جانب انعدام المنهج المدرسي ويصبح الطلاب حائرون بين فشل المدرسين وانعدم الكتب .
اما ادارات المدارس فلا تمتلك حرية القرار إلا بعد مصادقة الشيخ المشرف عليها وحتي معالجة قضايا الطلاب لا تتم إلا عبر الشيخ ولا يحق للمدير معارضة القرار ونتيجة كل ذلك يفقد المدير هيبته داخل المدرسة فلا احد يسمع له إلا حائط الادارة الذي يفرغ غضبه فوقه وبعض من هؤلاء المدراء ترك عمله وطالب بقرار توجيه هروباً من تلك الإهاناة التي يتلاقها من طلابه او المعلمين وضعف صلاحيته الإدارية.
بدات نسبة الهروب من المدارس تتوسع يوماً بعد يوم بسبب الفشل الإداري وضعف المراقبة من قبل الجهات المعنية الاسرة وإدارة المدرسة ..
حيث تجد معظم الطلاب لا يجدون القراءة ولا الكتابه وهم في صفوف متقدمة من مراحل التعليم ورغم هذا الفشل الذي يعاني منه الطالب يتدرج سلم اطوار الدراسة دون اي رسوب فكثير من الطلاب تتولد لهم فكرة انه ناجح سوى حظر المدرسة او غاب عنها مما يبشر بجيل فاشل من كل النواحي فالغش والرشوة كفيلة بنجاحة..
في معظم مدارس جبل حبشي يتم التعامل مع الطلاب حسب قوة اباءهم فإذا كان له منصب او عمل كبير ابنه يطلع من ضمن الأوائل اما حال الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم فتجد نتائج ابناءهم اسوا نتائج ويتميز بعضهم بالذكاء إلا ان كل ذلك لا يشفع لهم امام هؤلاء فيضطر البعض منه لاترك الدراسة بسبب التميز بنتائج والتعامل...
كما ان الجهات المعنية مقصرة بشكل كبير فمعظم مدارس المديرية تعاني من قلة الكادر وتلجأ لأستئجار اي شخص المهم انه يغطي العجز حتي اذا كان من اصحاب الخبرة القليلة مقابل دفع مبالغ مالية للاستاذ الذي يتم استجاره من قبل الطلاب من تلك المدارس مدرسة المنار التي يعاني معظم طلابها من صعوبة الكتابة والقراءة ولكنهم ينجحون كبقية اقارانهم اضافة لإستخدام العنف المبرح ضد الطلاب مما يجعل بعضهم يترك الدارسة ويفضل التسكع في المدن لأنه لم يجد المعلم الذي يحتضنه تحت رايه العلم بأسلوب ووسائل تمتص غضبه..
الى متى بتظل الجهات المعنية تتجاهل كل تلك الامور رغم خطورتها على مستقبل التعليم في المديرية واليمن بشكل عام؟