يفترش طلاب وطالبات "مجمع 26 سبتمبر" في منطقة وصاب العالي محافظة ذمار، الأرض ويتلقون الحصص الدراسية جلوساً على البلاط في جو شتوي شديد البرودة إلى درجة الصقيع أغلب أيام الدراسة، الأمر الذي يتسبب في إصابة العشرات من الطلاب والطالبات بالكثير من الأمراض والحميات.
تقع المدرسة، التي أسست قبل أربعة أعوام فقط، في منطقة جبلية مرتفعة وبالرغم من هذا الواقع في المجمع إلا إن المدرسة تكتظ بمئات الطلاب وتعد أكبر مدرسة في المنطقة و تدرس فيها المرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث تفتقده الكثير من المدارس.
يستغيث مدير المجمع، حميد المنتصر، بكل الجهات المعنية ممثلة بمكتب التربية ووزارة التربية والتعليم أن تلقي بعض الاهتمام وتستشعر مسؤوليتها تجاه الطلاب الذين تتلقى كل يوم إدارة المجمع بلاغات اعتذار أولياء الأمور عن غياب أبنائهم وبناتهم بسبب المرض من جور ما يعانون من البرد.
ماجد عبد الله، من أبناء المنطقة قال " هناك رغبة من قبل البنات بمواصلة الدراسة لكن وضع المدرسة أصبح عائقا أمامهن، خاصة مع البرد الشديد وهن يقعدن وسط الفصول على البلاط"، متسائلا لماذا تم استلام المبنى دون إكمال بقية التجهيزات الأساسية الكراسي والأثاث ".
وأضاف ماجد هناك تجاهل متعمد من قبل مسؤولي المجلس المحلي وإدارة التربية في هذه المنطقة للأسف الشديد.
ويتحدث أبناء وصاب إن هذا المجمع يعتبر الأول في المنطقة، وأيضا يتميز بالانضباط رغم الكثافة الطلابية، كما يعاني المجمع من نقص كبير في الكادر التعليمي المتخصص والمنهج الدراسي والمعامل التعليمية وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها المجمع بصورة أساسية.