منذ سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثي في سبتمبر الماضي تعالت الأصوات داخل التجمع اليمني للاصلاح والمطالبة بوقف الحوار مع جماعة الحوثي . ويوم أمس دعا عدد من الناشطين الشباب في حزب الإصلاح المنتمين للحزب للخروج الى أمام مقرات الحزب لرفض الحوار مع الحوثيين. وكتب يوم أمس عبدالسلام السحامي أحد شباب الاصلاح في حسابه على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك " الى شباب الاصلاح: ندعوكم إن كنتم رافضين لطريقة ومشاركة الاصلاح في الحوار مع الحوثي للمشاركة معنا في الاحتجاجات الرافضة امام مقرات قيادة الاصلاح".
وفي صباح اليوم خرج العشرات من شباب الحزب إلى أمام مقر الأمانة العامة للحزب رافعين العديد من اللافتات المطالبة بوقف الحوار مع جماعة الحوثي. وقال المشاركون في الوقفة أن حوار قياداتهم مع جماعة الحوثي يمنح انقلاب الجماعة مزيد من الشرعية. وقام الشباب بإغلاق بوابة الأمانة العامة بصنعاء وكتبوا عليها "مغلق من قبل شباب الاصلاح".
وبين الدكتور فيصل علي وهو أحد كوادر الحزب المطالبين بإصلاح منظومة الحزب أن " من حق شباب الاصلاح ان يطالبوا قيادتهم بوقف الحوار العبثي مع الميليشيات" . وأضاف أن" هذا مطلب جماهيري وله ابعاد وطنية".
ونصح الدكتور فيصل قيادات حزبه بمحاورة من يدعم جماعة الحوثي في الخارج لا أن يحاورا الجماعة التي تعتقل شباب الحزب كما حيا الدكتور شباب الحزب لخطوتهم الجريئة حيث قال "اذا اراد الحزب الحوار فليحاور اسياد الميليشيات في الخارج اما الجلوس مع الميلشيات على الطاولة وافراد الميلشيات تعتقل شباب الاصلاح في كل جامعة وساحة وحارة هذا غير مقبول .. احيي الشباب الذين اغلقوا الامانة العامة للاصلاح".
وأضاف الدكتور "ليسوا شباب الاصلاح فقط بل وشابات الاصلاح .. لا حوار مع الميليشيات".
بينما قال حسن الوشلي أن "الإحتجاج العلني لشباب الإصلاح ضد قيادته ظاهرة صحية في الحزب لن يستطيع فعله بعض متنسبي الأحزاب اليسارية والعلمانية".
وفيما أعلن الناشط الاصلاحي عمر راجح قبل أيام استقالته من الحزب عاد اليوم مستبشرا لما قام به الشباب في وجه قيادات حزبه حيث قال " في لحظة يأس قلت إنني سأترك الإصلاح، اليوم وأنا أرى شباب الإصلاح العظيم أقول : إنني أخطأت ، وإنني أتراجع، معكم يا أعظم شباب اليمن من اجل التغيير".
وعلقت الاعلامية منى صفوان بالقول "حان الوقت "للحجر السياسي" على قادة الاحزاب، لانهم وصلوا لمرحلة الخرف السياسي، الذي يفرط بالبلد".
وحيت الناشطة الاعلامية نادية عبدالله شباب الاصلاح حيث قالت "تحيه لشباب الاصلاح ...وجميع شباب احزاب اللقاء المشترك ما قاموا به".
فيما وصف محمد بادي ما قام به بعض شباب الاصلاح اليوم بالبداية الجيدة حيث قال " بدايه خير من شباب الاصلاح ، باقي يغيرو ابو فاس وابوشمله" قاصدا في ذلك القيادات العليا في الحزب.
هذا وكانت المرأة الاصلاحية حاضرة اليوم في هذه الوقفة الإحتجاجية ضد قيادات الحزب وقالت أحدى الحاضرات وهي انتصار اللبود معلقة بعد مشاركتها اليوم "نحبهم ننتقدهم لن نتركهم ، صح كنا اربع بنات ، لكن بشرى خير ، سيظل الاصلاح هو حبي الكبير".
فيما علق رشاد علي الشرابي بالقول أن "شباب الاصلاح والاشتراكي يتهمون قيادات حزبيهم بسبب تحاورها مع الجماعة الانقلابية القمعية، وقد يبعدونها عن المشهد تماما ويتصدرون له هم، ولن تجد الجماعة من تحاورهم لتفرض عليهم جنونها.".
وبين عبد اللة قاسم أن "ما اقدم عليه الشباب من كلا الحزبين خطوة موفقة وان كانت متأخرة وبقي الإعلان أن هذه القيادات لا تمثل الا نفسها والشروع في إيجاد قيادة قوية وصلبة لإنقاذ البلاد وعلى القيادات الحالية احترام ذاتها وإعلان اعتزال العمل السياسي
وشكر الصحفي أسعد العماد شباب الإصلاح على ما بدأوا به من خطوة نحو اصلاح سياسية الحزب حيث قال " شباب حزب الإصلاح يغلقون مبنى الأمانة العامة للحزب للمطالبة بوقف التفاوض مع الحوثيين ..، شكراً لكم".
