تواصل مؤسسة عيد الخيرية مشروعها الطبي مبادرة الإبصار الثالثة لمرضى العيون في الجمهورية اليمنية بتكلفة تزيد على 200 ألف ريال، التي تستمر على مدى 6 أيام في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة ويستفيد منها آلاف المرضى.
وتعد مبادرة الإبصار التي تقام للمرة الثلاثة باليمن أحد مشاريع الرعاية الصحية الهامة، حيث تستهدف أن تقدم الخدمات الطبية ليستفيد منها قرابة 5000 مريض عيون، وإجراء أكثر من 550 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات كما سيتم توزيع 1000 نظارة طبية مجاناً إضافة إلى صرف علاجات مجانية وإجراء الكشف والفحص الطبي على مرضى آخرين للوقوف على حالتهم الصحية وتقديم الرعاية اللازمة.
ويستفيد من المشروع مرضى محافظة الحديدة ومديرية بيت الفقيه والقرى والمدن المجاورة لها، كما توافد العديد من المرضى من عدة قرى ومناطق منها: ريمة ـ عمران ـ ذمار ـ أبين ـ حجة - ومناطق أخرى.
تجرى العمليات في مستشفى بيت الفقيه الريفي من خلال فريق طبي يتكون من نحو 25 طبيبًا وممرضًا وصيدليًا وفنيًا بالإضافة لمن يعاونهم من خدمات أخرى، كما يوفر المخيم كافة المعدات الطبية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية والفحص الطبي.
ويقام المخيم الطبي بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين من الجمعيات الخيرية المعتمدة والموثوقة، وتقوم 4 لجان منظِّمة ومشرفة بمساعدة المرضى في الدخول على الأطباء موزعين على قسمي الرجال والنساء، موزعين على أقسام المعاينة والفحوصات والعمليات.
وأشاد الأستاذ محمد الحميري مسؤول المخيم الطبي بمشاريع الرعاية الصحية التي ترعاها مؤسسة عيد الخيرية وما تقدمه لتعزيز الصحة وتنمية المجتمع وتضميد جراح المرضى وتداوي آلامهم وجراحهم وتخفف عنهم معاناة المرض، وتدفعهم من جديد إلى العمل والإنتاج وممارسة حياتهم الطبيعية بعد المعافاة وتمام الشفاء بفضل الله ثم بجهود كل من أسهم في دعم تكلفة هذا المخيم من محسني أهل قطر، ومن أسهم من الأطباء والجراحين والفنيين والممرضين وغيرهم.
وقال : المخيم الطبي الخيري يأتي في إطار سعي مؤسسة عيد وشركائها المحليين إلى استهداف المناطق الأشد فقراً والأكثر سكاناً في الجمهورية ومنها مديرية بيت الفقيه التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة وتعتبر من أكثر المناطق حرماناً من الخدمات الصحية.
وثمن عدد من المرضى والمستفيدون من المبادرة جهود عيد الخيرية في الرعاية الصحية وما تقدمه هذه المخيمات العلاجية من خدمات طبية جليلة للشعب اليمني خاصة المحتاجين والفقراء الذين لا يجدون سبيلا لتوفير قيمة تلك العمليات والفحوصات الطبية والخدمات العلاجية.
وتمثل مبادرة الإبصار عملًا خيريًا نوعيًا، ووجدت صدى واسعًا على مستوى المحافظات اليمنية والقرى والمناطق إلتي استفاد مرضاها من المشروع، وساهمت في علاج المرضى الفقراء والمحتاجين من الرجال والنساء والأطفال من الحالات المرضية المزمنة من قرى ومناطق نائية جاءت بحثًا عن الدواء والشفاء في هذا المخيم الجراحي، حيث انتظر كثير من المرضى إقامة هذا المخيم وهي تدعو الله أن يكلل عمل الفريق الطبي بالنجاح وأن يكتب لها الشفاء والعافية، ليعود أرباب الأسر والمرضى من الرجال والنساء إلى الإبصار والرؤية بعد إجراء العمليات الجراحية لهم أو تشخيص المرض ووصف العلاج وتزويد المرضى به، أو توفير النظارات الطبية، ومن ثم القدرة على ممارسة حياتهم الطبيعية، والقدرة على العمل والإنتاج.
يقام المخيم الطبي "مبادرة الإبصار الثالثة" برعاية وتمويل مؤسسة عيد الخيرية وبالتعاون مع شركائها المحليين الذين وفروا الطاقم الطبي والإداري الذي يقوم بتنفيذ البرنامج، حيث خصصت الأيام الأولى من المخيم لمعاينة المرضى وتشخيص كل حالة مرضية لاختيار الحالات المستحقة والمزمنة لإجراء العمليات والبدء في تجهيزهم وإعدادهم للعمليات، وتشخيص الحالات الأخرى وإجراء الفحوصات اللازمة وتوفير العلاجات الطبية والأدوية، وتحديد المرضى المحتاجين للنظارات الطبية الذين بلغ عددهم 1000 مريض وإجراء الكشف الطبي وقياسات النظر وتجهيز النظارات الطبية، وأجريت الفحوص والكشف الطبي للمرضى وتوزيع النظارات الطبية، وتم إجراء العمليات الجراحية لمئات المرضى في مستشفى بيت الفقيه الريفي.
ودعت عيد الخيرية أهل قطر والمحسنين من المؤسسات والأفراد رجالا ونساء دعم المشاريع والمخيمات الطبية، والمساهمة في علاج آلاف المرضى والجرحى في العديد من الدول الفقيرة بالقارتين الإفريقية والآسيوية الذين يعانون من آلام المرض مع الفقر والحاجة لتتراكم الهموم والجراح عليهم، ويرفعون أكف الضراعة إلى الله أن ييسر لهم من يمد يد العون والمساعدة ويدعم علاجهم وإجراء العمليات الجراحية، ويمن الله عليهم بالشفاء والعافية، وممارسة حياتهم الطبيعة وهم أصحاء، ليكون الأجر والثواب من الله لكل من ساهم ودعم إقامة هذه المخيمات الطبية.
/الراية/