شهدت فعالية إحياء ذكرى مصرع مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي ،أمس في محافظة ذمار إقبال صغيف وحضور باهت في اعداد المشاركين في هذه الفعالية ،التي تنظمها الميليشيات الحوثية في كل المحافظات التي تسيطر عليها هذه الايام.
وقال احد المشاركين في الفعالية التي نظمتها المليشيات الحوثية بالمحافظة أمس في نادي نجم سبأ بمدينة ذمار ،بمناسبة الذكرى الثانية عشر لمصرع مؤسس الحركة الحوثية وابوها الروحي حسين الحوثي في جبال مران ، إن الفعالية شهدت اقبال ضيف جدا في اعداد المشاركين فيها.
مبينا ان اعداد الحاضرين في هذه الفعالية التي جرى الاعداد لها منذ اكثر من اسبوع لم يتجاوزوا ال50 مشارك اغلبهم من عناصرها المسلحة ومن طلاب المدارس.
واوضح المصدر ،بأن قيادة المليشيات الحوثية في المحافظة ،وبخت القائمين على هذه الفعالية والمنظمين لها ، على هذا الحضور الباهت في هذه المناسبة العظيمة حسب وصفها .
مؤكدا بأن قيادة المليلشيات سخرت لهؤلاء المنظمين كل امكانياتها المادية والاعلامية وصرفت لهم مبالغ ضخمة لانجاح هذه الفعالية .. الا أنها بدت باهتة جداً امام انصارهم قبل خصومهم
إلمصدر أيضا أكد أن اغلب الفعاليات التي نظمتها المليشيات الحوثية في محافظة ذمار خلال الايام الماضية ،جميعها شهدت اقبالاً ضعيفاً في المشاركة فيها من قبل ابناء المحافظة .
على عكس فعالياتها السابقة المنعقدة عقب دخولها المحافظة مطلع شهر اكتوبر من العام 2014م التي كانت تشهد اقبالا كثيفا من انصار حزب المؤتمر وعموم المواطنين في المحافظة ممن كانوا منخدعين بالمليشيات وشعاراتها في محاربة الفساد .
مرجعة السبب في ذلك الى تنامي السخط الشعبي المناهض للحركة الحوثية في المحافظة، نتيجة تزايد عدد انتهاكاتها بحق ابناء المحافظة في عموم المديريات
وكذا فقدان اغلب قبائل المحافظة لابنائها وهم يقاتلون في صفوف المليشيات ،بينما أبناء الاسر الهاشمية في منازلهم أمراء حرب يدفعون بغيرهم الى المحارق
فضلا عن ازدياد حجم فسادها في مؤسسات الدولة ،ونهبها المنظم للمال العام في المحافظة
وبحسب المصدر فإن هذا التراجع الكبير في شعبية المليشيات الحوثية بذمار،دفعها إلى إقامة كل فعالياتها في مكان مغلق كقاعة المركز الثقافي بالمحافظة ، ليتم الاستعانة بمديرة مدرسة بلقيس الثانوية للبنات المقربة من الحوثيين، لتدفع بطالباتها الى قاعة المركز المجاور للمدرسة لسد الفراغ الواضح في كل تلك الفعاليات.
وكذا تعمدها اخفاء عناوين فعالياتها الخاصة بها،واستبدالها بعناوين عامة تشترك مع حزب المؤتمر فيها ، كفعاليات التصدي لما تسميه العدوان، لضمان مشاركة انصار حزب المؤتمر بالمحافظة في تلك الفعاليات نظرا ،لتحفظ انصار المؤتمر في المشاركة في الفعاليات الخاصة بالميليشيات.