كشفت مؤسسة شبوة للحقوق والحريات في تقرير لها الانتهاكات التي مارستها جماعة الحوثيين وحلفاؤها من قوات صالح في محافظة شبوة? منذ بدء الحرب على شبوة مطلع شهر أبريل (نيسان) عام 2015 بقتل أكثر من 281 مدنًيا بالرصاص المباشر و«القناصة»? أثناء أعمالها العسكرية للسيطرة على كثير من المناطق بمحافظة شبوة? بينهم نساء وأطفال? وسقط أكثر من 750 جريًحا من المدنيين ضمنهم عشرات أصيبوا بعاهات مستديمة? وتم تشريد ونزوح أكثر من 10 آلاف مدني. وأوضح التقرير أن حالة حقوق الإنسان تدهورت بصورة خطيرة جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها من قوات الرئيس السابق صالح على كثير من المناطق بمحافظة شبوة? منذ أبريل ?2015 واستمرت الحرب على مدار السنة حتى اليوم. وارتكبت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي? وسط مناخ من الإفلات من العقاب? بما في ذلك التفجيرات العشوائية وقصف المناطق المدنية? ما أدى إلى قتل وجرح آلاف المدنيين? واضطر ما يربو على 10 آلاف شخص إلى النزوح قسًرا. وقَّيدت جماعة «الحوثيين» المسلحة وقوات الأمن المتحالفة معها على نحو تعسفي? الحق في حرية التعبير? وقامت بالقبض على صحافيين وأطباء ونشطاء مجتمع مدني وآخرين? وأجبرت منظمات غير حكومية على إغلاق أبوابها? واستخدمت القوة المميتة وغيرها من أشكال القوة المفرطة ضد قرى ومدن مأهولة بالسكان? كما لجأت إلى التعذيب. وقال رئيس مؤسسة شبوة للحقوق والحريات? المحامي والناشط الحقوقي سالم ثابت العولقي? إن جماعة «الحوثيين» المسلحة وحلفاءها? ارتكبوا خروقات خطيرة للقانون الدولي الإنساني? ارتقى بعضها إلى مرتبة جرائم حرب? وكذلك انتهاكات لحقوق الإنسان أبرزها القصف العشوائي للمدن السكنية? والاعتداء على المرافق الطبية والعاملين الطبيين? والقتل غير المشروع? وعمليات الاختطاف والقبض والاحتجاز بصورة تعسفية? والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة? ونهب المال العام? ومرتبات الموظفين
وكشف العولقي عن استخدام «الحوثيين» وحلفائهم أسلحة متفجرة تغطي آثارها مساحات واسعة النطاق? بما في ذلك قذائف الهاون وقذائف المدفعية وصواريخ الكاتوشا? أثناء مهاجمتهم مناطق سكن المدنيين التي يسيطر عليها خصومهم في محافظة شبوة? أو يقاتلون للسيطرة عليها? ما أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين? حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقصف ما يزيد على 16 منطقة مأهولة بالسكان في بيحان عشوائًيا بالمدفعية والكاتوشا? كقرية الحرجة والصعيدات وناطع والروضة والجدفرة والعلياء ووادي بلحارث وعسيلان ودار المصارية وخالدة? كما قصفت عشوائًيا بالدبابات والمدفعية مناطق صدر باراس والضلعة والمصينعة والصعيد والخبر والعرم والنقبة? وأسفر ذلك عن قتلى وجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال? منهم طفل يبلغ من العمر سنوات قُتل بعد سقوط صاروخ كاتوشا على منزله في 19 أبريل بمدينة العليا بيحان. وأشار إلى أن جماعة «الحوثيين» المسلحة وحلفاءها قاموا بزرع ألغام ضد الأفراد محرمة دولًيا وتسببت بإصابات في صفوف المدنيين? حيث قتل عشرة مدنيين وجرح 4 نساء جراء انفجار الألغام الأرضية? وهم في طريقهم إلى منازلهم? لافًتا إلى مهاجمة الميليشيات وقوات المخلوع صالح المرافق الطبية والعاملين فيها والمرضى? وعّرضوا هؤلاء لخطر جسيم? باستخدام المرافق الطبية أو جوارها القريب كمواقع لإطلاق النار? أو لأنشطة عسكرية أخرى? حيث استخدمت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها مستشفى عسيلان العام لأغراض عسكرية على مدى أشهر? وما زالت تستولي على مستشفى الدفيعة في بيحان حتى اليوم? وتستخدمه لأنشطة عسكرية. وعن أعمال القتل غير المشروع? كشف التقرير عن قيام جماعة الحوثيين المسلحة وحلفائها بقتل أكثر من 281 مدنًيا بالرصاص المباشر و«القناصة»? أثناء الأعمال العسكرية للسيطرة على كثير من المناطق بمحافظة شبوة? بينهم نساء وأطفال? حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقتل امرأة وطفلها في إحدى نقاط التفتيش بمديرية بيحان? وكذلك قتل القيادي في الحراك الجنوبي ضيف الله المطهري في نقطة تفتيش أيًضا? بسبب انتمائه السياسي للحراك الجنوبي? وسقط أكثر من 750 جريًحا من المدنيين? ضمنهم عشرات أصيبوا بعاهات مستديمة. وقال تقرير مؤسسة شبوة إن النزاعات أدت إلى موجة من عمليات القبض والاعتقال التعسفيين وعمليات اختطاف لمؤيدي الحكومة الشرعية وأطباء ونشطاء في منظمات المجتمع المدني وآخرين من قبل «الحوثيين» والقوات الحليفة لهم الموالية للرئيس السابق صالح? التي قامت باحتجاز واعتقال أكثر من 570 مدنًيا بشكل تعسفي في مناطق بيحان وعسيلان وعين وعتق وخمر والنقبة? منهم 184 مدنًيا تعرضوا للمعاملة المهينة والتعذيب? مشيًرا إلى احتجاز كثير من المعتقلين في مواقع متعددة? غالًبا ما كانت غير رسمية? بما في ذلك في منازل خاصة? دون إبلاغ المحتجزين بسبب احتجازهم أو إعطائهم أي فرصة للطعن في قانونية احتجازهم. التقرير رصد قيام الحوثيين وحلفائهم بالاعتداء على كثير من الممتلكات العامة والخاصة بصور مختلفة? كالنهب والتدمير واستخدام المؤسسات العامة والخاصة لأنشطة عسكرية? مما قاد إلى تعطيل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ووقف خدماتها? واستيلائها على أكثر من 26 مؤسسة حكومية واستخدامها لأنشطة عسكرية كمخازن للسلاح أو كمعتقلات للمناوئين لهم? حيث اسُتخدم المجمع الحكومي لمحافظة شبوة ومركز الأحوال المدنية والجهاز المركزي للإحصاء ومركز شرطة المحافظة والمجمع الحكومي في بيحان معتقلات وسجوًنا خاصة بالحوثيين وحلفائهم. كما استولت الميليشيات على محكمة استئناف عتق والمحكمة الابتدائية ومحكمة بيحان و15 مدرسة حكومية وخاصة? تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومستودعات لخزن السلاح? كما داهمت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها الملعب الرياضي ومسبح ومتنزه بيحان? وأطلقت النار على رواد تلك الأماكن وأصابت نحو 20 مدنًيا بجروح واعتقلت 7 آخرين. التقرير الحقوقي كشف عن تعرض أكثر من 215 منزلاً لدمار جزئي إثر قصف الحوثيين وحلفائهم كثيًرا من المناطق? وقاموا بتفجير 5 منازل باستخدام مادة ?TNT بينها منزل القيادي الجنوبي صالح بن فريد العولقي? ومنزل الشيخ القبلي عوض بن عشيم العولقي? ومنزل العقيد ناصر عبد ربه الطاهري? حيث قامت جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاؤها بقتله وقتل نجله سيف ناصر عبد ربه الطاهري? ومن ثم تفجير منزلهما في بيحان? في جريمة بشعة تشكل انتهاًكا صارًخا لحقوق الإنسان? وترتقي إلى مصاف جرائم الحرب. وأبان تقرير مؤسسة شبوة للحقوق والحريات بأن جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاءها تقر حصاًرا شديًدا على مدينة بيحان بمحافظة شبوة? وتمنع دخول كل الاحتياجات الضرورية لسكانها? مثل المشتقات النفطية المخصصة للكهرباء والماء والأدوية للمستشفيات والمواد الغذائية? بصورة قد تنتج وضًعا إنسانًيا صعًبا على مديريات بيحان خلال الفترة القادمة. وفيما يتعلق بالفساد ونهب المال العام? قالت مؤسسة شبوة للحقوق والحريات إن جماعة الحوثيين المسلحة وحلفاءها واصلت نهب المال العام دون رقيب أو حسيب? وأصدرت قرارات غير قانونية بتعيين مسؤولين من طرفهم في كثير من المناصب والمراكز الحكومية? وهو ما أدى إلى فساد مهول? ونهب وإسراف للمال العام. وكشف التقرير الحقوقي عن قيام جماعة الحوثيين المسلحة وحلفائها باقتطاع أكثر من 64 مليون ر?ال من رواتب موظفي محافظة شبوة خلال الفترة من أبريل 2015 إلى أبريل ?2016 كما قامت بنهب مبلغ 32 مليون ر?ال يمني تم اقتطاعها من رواتب الموظفين لتسيير عملية امتحانات المرحلتين الأساسية والثانوية بمحافظة شبوة. المحامي والناشط الحقوقي سالم ثابت العولقي? أوضح أن أكبر جرائم الحوثيين وحلفائهم في نهب المال العام بالعبث والنهب في الباب الثاني المتعلق بالموازنة التشغيلية لمحافظة شبوة? حيث تم نهب ما يزيد على 560 مليون ر?ال يمني? كما نهب الحوثيون وحلفاؤهم موازنة الأوقاف والاتحادات الرياضية والجمعيات التي يرتبها الباب الثالث عبر الفصلين الثالث والرابع? وتقدر تلك المبالغ بنحو 29 مليون ر?ال يمني? كما تم نهب الحوثيين وحلفائهم لمخصصات مكاتب الإدارات المركزية والموازنات المركزية الخاصة بمحافظة شبوة التي تقدر بمئات ملايين الريالات