الرئيسية > محافظات > المكلا.. قاعدة انطلاق لملاحقة فلول «القاعدة»

المكلا.. قاعدة انطلاق لملاحقة فلول «القاعدة»

المكلا.. قاعدة انطلاق لملاحقة فلول «القاعدة»

بعد أن نجحت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية بالتعاون مع قوات الجيش الوطني اليمني في تحرير المكلا من قبضة تنظيم القاعدة، باتت المدينة تشكل نقطة ارتكاز هامة لقوات التحالف في حربها على الإرهاب ومساعيها لتعزيز الشرعية في المدن الجنوبية من اليمن.

فبعد أن اعترف التنظيم في بيان له بانسحابه من ميناء المكلا بعد أسبوع من سيطرة القوات الحكومية وقوات التحالف العربي على المدينة، لن تكون المكلا المحطة الأخيرة للقوات العازمة على اجتثاث الإرهاب من أرض اليمن بشقيه من إرهاب داعش والقاعدة وإرهاب المتمردين الحوثيين وأعوانهم.

وأعاد انسحاب عناصر التنظيم المتشدد من الميناء، سيناريو مشابهاً لما حدث في أماكن أخرى، إذ غادر التنظيم مدينة المكلا، واتجه نحو محافظة شبوة.

ويعتبر ميناء المكلا من أهم الموانئ في البحر العربي، وهو المنفذ البحري الوحيد في محافظة حضرموت المطل على بحر العرب، وقد تم إنشاء الميناء الحديث في نهاية 1985 في منطقة «خلف» كميناء متعدد الأغراض تخدم الحركة التجارية والسمكية ومشتقات النفط للمحافظة والمحافظات المجاورة.

وخلال سيطرة التنظيم على مدينة المكلا، حصل التنظيم المتشدد طوال فترة حكمه على أموال كثيرة من جراء سيطرته على الميناء وحركة التجارة واستيلائه على خزائن البنوك المحلية وتجارة المشتقات النفطية وتهريبها.

ودخلت قوات الجيش اليمني، المدعومة بالمسلحين القبليين وقوات التحالف المدينة خلال ساعات قليلة، لتنهي بذلك عاما كاملا من سيطرة القاعدة عليها.

شرعية

وتسعى القوات اليمنية لتعزيز الشرعية في المدن التي استغلها المتمردون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح لورقة القاعدة لبث الفوضى في البلاد وإطالة أمد الأزمة.

وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، علي الخلاقي، بحسب ما نقلت عنه «سكاي نيوز عربية» إن «فزاعة القاعدة التي كانت في يد صالح لا تعد كونها عناصر مدسوسة من الحرس الجمهوري الموالي لصالح وهي تنظيمات إرهابية هشة، ولا تعدو كونها أساليب ابتزاز استعملها صالح لتهديد اليمنيين والإقليم بدعوى مكافحته للإرهاب».

وشدد الخلاقي على ضرورة دعم قوات التحالف العربي في مسعاها لمكافحة الإرهاب في اليمن، مشيرا إلى أن المكلا ستكون بمثابة نقطة انطلاق لتحرير المناطق الجنوبية من براثن القاعدة.

وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجيا في المكلا جنوبي اليمن، كما عاد العمل في ميناء المكلا للمرة الأولى منذ عام، في حين يتوقع إعادة افتتاح مطار المدينة بعد توقفه عن العمل.

فالسلطة الشرعية بسطت سيطرتها في المنطقة، وأفقدت التنظيم الإرهابي مصادر تمويله ومعاقل كان يتمركز فيها لفترة طويلة، وأعادت إلى سكان المدينة حريتهم.

وكانت القوات اليمنية وقوات التحالف استعادت مدعومة بغطاء جوي مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، كما سيطر الجيش اليمني على زنجبار مركز محافظة أبين بعد طرد مسلحي القاعدة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)