الرئيسية > اخبار وتقارير > هل تحسم عودة الجنرال الأحمر معركة صنعاء؟

هل تحسم عودة الجنرال الأحمر معركة صنعاء؟

هل تحسم عودة الجنرال الأحمر معركة صنعاء؟

أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء الاثنين الماضي، قراراً قضى بعودة الفريق ركن علي محسن الأحمر، الذي عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو من أبرز القادة العسكريين في اليمن.

يتمتع الأحمر الذي عاد بعد غياب عن مسرح الأحداث في اليمن، دام شهوراً، بعلاقات واسعة في مؤسسة الجيش، كما هو الحال بالنسبة لعلاقاته بالعشائر اليمنية في جميع أنحاء البلاد.

وساهم القائد العسكري في بناء وتحديث القوات المسلحة اليمنية، وتشكلت تحت قيادته الفرقة الأولى مدرع عام 1982، كأول فرقة في الجزيرة العربية، إضافة إلى قيامه بتأسيس قوة حفظ السلام في اليمن.

نبذة

في الـ 21 من مارس عام 2011، أعلن الأحمر تأييده للثورة الشبابية المطالبة برحيل نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ولعبت قوات الفرقة الأولى مدرع، التي كان يقودها آنذاك، دوراً محورياً في حماية المحتجين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، وهذا ما أغضب كثيراً المخلوع. كما أنه في الـ 21 من سبتمبر من عام 2014، هاجم الحوثيون وحليفهم المخلوع العاصمة صنعاء، وبدؤوا بمهاجمة مقر الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء الأحمر، والتي قاومت لساعات، لكن الحوثيين والمخلوع كانوا قد أعدوا العدة، فسقطت الفرقة، وبها استطاعوا اجتياح صنعاء بسهولة.

منذ ذلك الحين، غاب الأحمر عن المشهد السياسي اليمني، لكن الإعلام اليمني بقي يترقب عودة الجنرال إلى الواجهة، وسُربت صور له برفقة ضباط من التحالف العربي في جبهة ميدي شمال غربي اليمن، وهم يزورون أحد المواقع العسكرية هناك.

حسم المعركة

وحسب مراقبين، فإن توقيت صدور القرار، جاء بناء على رغبة داخلية وخارجية في حسم معركة تحرير عاصمة البلاد من الانقلابيين، فقد باتت طلائع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على تخوم العاصمة، استعداداً لمعركة الحسم.

فالرجل السبعيني الذي التحق بالجيش في بداية ستينيات القرن الماضي، شارك في معارك عديدة، أشهرها الحروب الستة التي قادها الجيش ضد تمرد الحوثيين بين 2004 – 2010، يمتلك خبرة عسكرية ودراية فائقة بالجغرافيا وبالتركيبة الاجتماعية لقبائل اليمن، وهذا سيساعد على كسب المحايدين الذين لا يزالون خارج تشكيلة المقاومة الشعبية المساندة للجيش.

عدو لدود

مليشيات الحوثي تعتبر الفريق ركن علي الأحمر، العدو اللدود لها، وتتهم قواته الفرقة الأولى مدرع سابقاً، بأنها التي قتلت زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي في عام 2004، إبان اندلاع الحرب الأولى في صعدة شمالي البلاد.

صحيح أن الأحمر لم يعد يمتلك قوات الفرقة الأولى مدرع، التي تم دمجها بالجيش ضمن نظام الهيكلة الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني، لكن الرجل لا يزال يتمتع بنفوذ كبير في أوساط العسكريين، حتى الذين لم ينخرطوا بعد في صفوف الجيش الوطني، وهؤلاء بمقدورهم فعل الكثير في سبيل التدريب وقيادة المعارك.

دور فاعل

كما أدى دوراً فاعلاً في منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، وحل قضايا الحدود، ومثّل الجانب اليمني في الإشراف على أعمال لجنة التنسيق المشتركة اليمنية السعودية 2009- 2010م، لتطهير المناطق الحدودية اليمنية السعودية من الحوثيين، التي كان يمثل الجانب السعودي فيها الفريق أول ركن الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار