أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري أن هناك قتلى من مرتزقة حزب الله وإيران في اليمن، مشدداً على أن بلاده تمتلك تسجيلات مسجلة ومعلومات استخباراتية عن ضلوع ميليشيا حزب الله بدعم الحوثيين، مطالباً لبنان بمنع تصدير حزب الله لمرتزقته إلى الخارج، في حين قال وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي إن الحزب درب الكثير من المقاتلين في البحرين واليمن والعراق وسوريا.
وقال عسيري، في مداخلة هاتفية مع قناة «الحدث» مساء أول من أمس، إن السلطات السعودية لديها قرائن منذ مدة طويلة بقيام مرتزقة من حزب الله بتدريب الحوثيين. وأوضح: «نملك تسجيلات ومعلومات استخباراتية عن ضلوع ميليشيات حزب الله بدعم الحوثيين»، كاشفاً أن نقل الميليشيات من صعدة إلى دماج تم بإشراف حزب الله بصهاريج مياه.
انتهاكات واضحة
وتحدث عسيري عن وجود قتلى لمرتزقة من حزب الله وإيران في اليمن. وأوضح أن حزب الله لم يأت لليمن ضمن مشروعات تنموية أو تعليمية، مضيفاً إن ميليشيات حزب الله والحوثيين انتهكت بوضوح القرار الأممي 2216.. الحوثيون وعصابة حزب الله يزجون بالأطفال لقتال السعودية.
وفي سياق متصل، اعتبر عسيري أن الحكومة اللبنانية يجب أن تمنع تصدير حزب الله لمرتزقته إلى الخارج، وأنه يجب اتخاذ إجراء ضد حزب الله الذي يصدّر مرتزقة لسوريا واليمن.
تدريب مقاتلين
في الأثناء قال وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي حسب ما نقل موقع «العربية نت» إن حزب الله درب الكثير من المقاتلين في البحرين واليمن والعراق وسوريا. وأضاف إن الحزب «شارك في القتال ضد أهلنا في سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى مشاركته في عدد من العمليات الإرهابية والعسكرية في بعض الدول الأجنبية». وشدد على أنه لا يجوز أن يؤخذ لبنان كمنبر للهجوم على أي دولة صديقة أو شقيقة.
ويواجه حزب الله المرتبط عضويا بالحرس الثوري الإيراني، اتهامات بمحاولة زعزعة الاستقرار في دول عربية بالإضافة إلى انخراطه بالحرب في سوريا.
وكانت الحكومة اليمنية أكدت، أول من امس، ضلوع هذا الحزب الذي يمارس الإرهاب المسلح على الأطراف اللبنانية التي تخالفه الرأي، بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حالياً بين الحكومة الشرعية والانقلابيين في اليمن.
أداة إيرانية
أكد انطوان زهرا النائب في البرلمان اللبناني عن كتلة تيار القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع، أنه لم يتفاجأ من تدخل حزب الله في بعض الدول التي تشهد أزمات، معتبراً أن «الحزب أداة إيرانية في يد طهران تحركه حسب مصالحها في سوريا واليمن والبحرين والكويت، وحتى في المنطقة الشرقية في السعودية إذا تمكنوا من ذلك». وأضاف إن المشكلة تكمن في أن هذا الحزب يعتبر نفسه فوق القانون وبعض الأطراف المشاركة في الحكومة لا تقوم بما يجب لردعه.