قتل نحو 130 من الانقلابيين في المعارك على جبعات شرق صنعاء، وتعز، والضالع، ففي محرقة تعرضوا لها في المدخل الشرقي لصنعاء قتل نحو 100 منهم، كما وقع العشرات في الأسر، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني على عدد من المرتفعات الجبلية في منطقة نقيل بن غيلان، اما في محافظة تعز ادت الاشتباكات الى مقتل نحو 15 حوثياً، بينما خسر المتمردون 15 اخرين من مسلحيهم خلال تصدي المقاومة لهجوم، في حين شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على مواقع المتمردين في صنعاء والحديدة وشبوة والجوف، وعلى الحدود السعودية، حيث قصفت القوات السعودية تجمعات للحوثيين رداً على إطلاقها قذائف على بعض مناطق جازان.
ووفقاً لما ذكرته المقاومة، فإن هجمات قوات الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف العربي أدت إلى مقتل نحو 80 مسلحاً من ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، إضافة إلى أسر العشرات خلال المعارك مع القوات الشرعية التي دارت في مناطق وقرى ملح بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
تحرير مرتفعات
وأضافت مصادر المقاومة أنه تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير مناطق عدة في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، حيث دحر الجيش والمقاومة المسنودان بقوات التحالف العربي الميليشيات الانقلابية من منطقة المدارج وسد الرمادة وجبل الصلباء وضبوعة، واستكملا السيطرة التامة على جبل يام باتجاه صنعاء.
وذكرت المصادر أن الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح شنوا هجوماً مضاداً، بهدف استعادة المواقع التي سيطر عليها الجيش الوطني في قرية آل عامر بمنطقة حريب في نهم، لكن قوات الجيش والمقاومة تصديا لهم.
يأتي هذا التطور بعد يوم من وصول تعزيزات عسكرية للقوات الشرعية والمتمردين أيضاً إلى مديريتي نهم وبني حشيش، وهما مديريتان تتبعان محافظة صنعاء. كما أكدت مصادر في المقاومة الشعبية سيطرة الجيش الوطني على منطقة مسورة التابعة لمديرية نهم شمال شرق صنعاء.
في الأثناء، شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات مكثفة على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في صنعاء والحديدة وشبوة. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن الغارات أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين.
استهداف معسكرات
شنت الطائرات سلسلة غارات جوية فجر أمس، استهدفت مواقع عسكرية وتجمعات للحوثيين وقوات صالح بمحافظة شبوة شرقي اليمن.
واستهدفت أربع غارات جوية آليات عسكرية للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح بمعسكر اللواء 19 مشاة بمدينة العليا بمديرية بيحان غرب شبوة. كما شنت طيران التحالف، غارات عدة على مواقع الانقلابيين في محافظة الجوف.
معارك تعز
إلى ذلك، وفي تعز شهدت جبهة ثعبات، ومحيط منزل المخلوع صالح وأحياء الكمب والزهراء وكلابة شرق المدينة، ومنطقة العنين بلاد الوافي مديرية جبل حبشي، غرباً، اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني، الميليشيات الانقلابية.
وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 15 من أفراد الميليشيات، من بينهم سبعة في جبهة ثعبات شرق المدينة، في حين جرح العشرات، مع أسر عنصرين من عناصر الميليشيا في منطقة حيفان جنوب المدينة، حسب ما أوضحت قيادات عسكرية لـ«البيان».
هذا، وقصفت الميليشيا أحياء ثعبات وعصيفرة والمفتش والكهرباء وقرى الضباب وجبل حبشي، ما نتج عنه إصابة 11 من المدنيين.
تقدم المقاومة
وفي جبهة كرش – الشريجة، أكد القيادي في المقاومة مختار السويدي لـ«البيان» أنهم تمكنوا من السيطرة على جميع المواقع التي كانت الميليشيات تتمركز فيها، حيث تم طردهم منها بعد اشتباكات عنيفة تكبدت فيها ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة.
وأضاف أن موقع جبل السنترال والمرتفعات المطلة على مدينة كرش كلها باتت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة والشعبية.
كما قتل أكثر من 15 من الانقلابين واصيب نحو 20 آخرين في تصدي الجيش والمقاومة لهجوم على مواقعهم في يعيس في جبهة مريس - دمت في محافظة الضالع للمرة السبعين منذ بداية الشهر.
الحدود السعودية
من جهة أخرى، استمرت الميليشيات بإطلاق قذائف عشوائية على مناطق في محافظات حدودية مثل الحرث في جازان، ما أسفر عن أضرار في الممتلكات دون وقوع إصابات أو وفيات.
وردت القوات السعودية على مصادر إطلاق القذائف من داخل الأراضي اليمنية، ودكت منصات إطلاق قذائف ومخابئ للميليشيات قبالة المنطقة المحظورة. كما كثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على جبال يمنية قبالة منطقة جازان، مثل جبال النظير والمنبه ورازح ومرّان.
4
نجحت وساطة قبلية في اليمن، أول من أمس، في إتمام أول عملية تبادل جثامين، شملت أربعة قتلى سقطوا في المواجهات المستمرة بين المقاومة الشعبية وميليشيات جماعة الحوثي بمحافظة الضالع. وقال مصدر أمنى لوكالة أنباء «شينخوا» أن المقاومة الشعبية سلمت لجنة الوساطة جثماني اثنين من جماعة الحوثي التي سلمت بدورها جثماني اثنين من المقاومة