الرئيسية > اخبار وتقارير > تعز .. انكسار زحف مليشيا الحوثي وصالح نحو الضباب عبر بلاد الوافي

تعز .. انكسار زحف مليشيا الحوثي وصالح نحو الضباب عبر بلاد الوافي

تعز .. انكسار زحف مليشيا الحوثي وصالح نحو الضباب عبر بلاد الوافي

عقب كل هزيمة قاسية تتلقاها مليشيا الإنقلاب في تعز، تحاول فرض سيطرتها على المناطق المحررة عبر تحركات إلتفافية تصطدم بيقظة المقاومة.

 

فبعد تحرير مديرية المسراخ، تقوم مليشيا الحوثي والمخلوع بترتيب صفوفها بعد وصول تعزيزات لها، إلى غرب تعز من خارج المحافظة خلال الأيام الماضية.

 

وفي ظل توقعاتهم باقتراب معركة رفع الحصار عن مدينة تعز، تحاول المليشيا الإلتفاف على قوات الشرعية بمنطقة الضباب، من خلال اختراق مناطق وجبال بلاد الوافي جنوب خط الحديدة تعز.

 

قبل أيام دشنت المليشيات الانقلابية حربا خاسرة في أطراف بلاد الوافي، إلا أنهم لم يتمكنوا من التقدم أبعد من جبل الصراهم، الذي يبعد ثلاثة كيلو متر عن الرمادة .

 

هذا في حين تستخدم مليشيات الإنقلاب المتمركزة في الصراهم مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بهدف الوصول إلى جبل العنين الذي يتمركز فيه المقاومة، وقوات الجيش الوطني.

 

لكن الجغرافيا هي التي تحدد مسارات المعركة، إذ ليس هناك طريق سالك أمام المليشيات المتمترسة في جبل الصراهم على مرمى نيران المقاومة المسيطرة على جبل العنين، وما يليه من جبال ومناطق .

 

يقول مصدر محلي لـ(مندب برس) : "لا يمكن السيطرة على العنين من قبل مليشيا الإنقلاب إلا في حالتين،  اما نفاذ السلاح نهائياً، او الخيانة، والإحتمال الأخير غير وارد".

 

ويضيف: "إذا توفرت أسلحة متوسطة لرجال المقاومة لن تستطيع مليشيات الحوثي والمخلوع صعود العنين، ولا يوجد طرقات أو حاضنة شعبية تمكنهم اختراق مناطق أبعد من ذلك".

 

مصدر في قيادة المقاومة كشف لـ(مندب برس) عن إرسال تعزيزات إلى الجبهات المتقدمة للمقاومة في بلاد الوافي بعدما اعتقدت المليشيات انشغال قوات الشرعية بجبهات أخرى،  وفقا لتعبيره.

 

ثلاث أيام من عجزهم عن السيطرة على جبل العنين والجبال المجاورة، وإنحياز الجغرافيا لإرادة المقاومة، حيث أظهرت المواجهات، حجم أوهام المليشيات بالإلتفاف على الضباب.

 

تدرك المليشيات صعوبة تحقيق أهدافهم في مناطق وعرة ممتدة من أطراف بلاد الوافي، والجربين، والحدادين غرباً، ى ميلات شرقاً، علما بأن هناك تواجد في ميلات للجيش الوطني، على الحدود مع وادي الضباب.

 

المواجهات الراهنة بين المقاومة والمليشيات أطراف بلاد الوافي، تتطلب توضيح لجغرافيا معركة يهدف الإنقلاب تحقيق هدفين منها، الإلتفاف على جبهة الضباب، واستنزاف قوات الشرعية.

 

تدور المواجهات الآن بين الصراهم والعنين من جهة الشرق، وتتخندق المقاومة في جبل العنين المرتفع عن الصراهم أكثر من كيلو، ولا يوجد طريق ترابي بينهما، في حين يأتي بعد جبل العنين من جهة الشرق جبل وهر، والذي لا  يمثل موقع عسكري، ويبعد عن العنين أقل من كيلو، وجنوبه منطقتي بني خيلة وقشيبة، وترتفعان عن العنين، وعلى وهر.

 

وفي عمق أربعة كيلو تقريباً، يأتي المبهاء، ويعد  موقع عسكري هام يطل على وهر، ويقابل العنين ارتفاعاً، ويطل على الربيعي، ويشرف على ميلات والمقهاية أطراف وادي الضباب.

 

ولهذا تكثف مليشيات الإنقلاب من قصف المقاومة في العنين بمختلف الأسلحة بهدف السيطرة عليه، وصعود المبهاء رغم بعد الموقع عن جبهة الضباب.

 

وفي حال وصلت المليشيا إلى المبهاء_ وهذا افتراض بعيد التحقق_، وتتمركز المقاومة في المبهاء والعنين المطلة على مكاير.

 

ويشير مصدر محلي من إلى صعوبة اختراق مليشيات الإنقلاب للمنطقة، و"التقدم جنوبا عبر طريق وهر، فالجيش الوطني منتشر إلى مناطق قريبة من نقاط  التماس".

 

يضيف بقوله:" لا يمكن للمليشيا إختراق المنطقة، واستخدام طريق وهر مادامت المقاومة في العنين، والمبهاء، وبني خيلة فوق منطقة وهر، وتقدمهم سيكون في مرمي حجر من الجميع".

 

في حين أوضح مصدر عسكري لـ(مندب برس) أن مقاومة بلاد الوافي تحتاج إلى دعم كاف بالأسلحة من أجل كسر محاولة زحف للمليشيات في اتجاه الضباب.

 

ونبه قادة قوات الشرعية إلى خطر مخطط مليشيا الإنقلاب الهادف إلى الانقضاض على قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة جنوب تعز بشكل عام.

 

هذا وتشير بدايات المعركة عن هزيمة مبكرة لمليشيا الإنقلاب أطراف بلاد الوافي، وإنكسار متوقع لزخفهم نحو وادي الضباب الخاضع لسيطرة الجيش الوطني.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار