الرئيسية > محافظات > الشرعية: صنعاء لن تسلم للرماديين

الشرعية: صنعاء لن تسلم للرماديين

الشرعية: صنعاء لن تسلم للرماديين

تمسكت الحكومة الشرعية في اليمن بمواصلة مساعيها إلى تحرير العاصمة صنعاء عسكريا، ورفضت التجاوب مع الدعوات المطالبة بتسليمها إلى طرف ثالث، يسميه سكان العاصمة بـ"الرماديين"، لعدم وضوح توجههم السياسي، ووجود تأكيدات على ارتباطهم بالانقلابيين.
وقال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، إنه لا يوجد طرف محايد حاليا، وإن الشعب انقسم إلى مؤيدين للشرعية وموالين للتمرد، وإن الحياد في هذه الحالة دليل على السلبية.
أكدت الحكومة اليمنية رفضها مقترحا تقدم به ناشطون سياسيون، لتسليم العاصمة صنعاء دون قتال إلى طرف ثالث، يتعارف اليمنيون على تسميتهم بـ"الرماديون"، وأضافت الحكومة أن ذلك العرض يعني الموافقة على إفراغ القرار الدولي رقم 2216 من محتواه، والالتفاف على قوانين الشرعية الدولية.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إنه لا يوجد في اليمن طرف ثالث محايد، بل طرفان هما الشرعية المعترف بها دوليا وإقليميا ومحليا، وطرف ثان تمثله قوى الانقلاب الحوثية وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، مشيرا إلى أنه ليس أمام الانقلابيين سوى الاستجابة لرأي العقل والمنطق، وتسليم السلطة التي اغتصبوها للحكومة الشرعية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

التمسك بالاستحقاقات
قال المركز الإعلامي للمقاومة: إن قيادة المقاومة الشعبية، والجيش الموالي للشرعية، تعاهدوا على مواصلة القتال، حتى تحرير العاصمة صنعاء عسكريا، أو مبادرة المتمردين الحوثيين وفلول المخلوع بالاستسلام، مشيرا إلى أنه لا يوجد طريق ثالث. وقال المركز في بيان: "إن النجاحات الساحقة التي ظلت قوات الشرعية تحققها خلال الفترة الأخيرة دفعت بعض المحسوبين على ميليشيات التمرد والانقلاب إلى تصنيف أنفسهم في خانة الحياد، ظنا منهم أن بإمكانهم خداع الجميع، وهذه حيلة لا تنطلي على عاقل، فالشعب اليمني اختارت غالبيته الانحياز إلى جانب الشرعية، وتمسكت برئيسها عبدربه منصور هادي، ورفضت الانسياق وراء ميليشيات الموت والدمار، التي اختارت العمالة إلى نظام إيران، وارتضت أن تكون مخلب قط في يده، يستخدمه لأجل تدمير اليمن، وجعلها تدور في الفلك الإيراني. والفئة الأخرى خانت بلادها وتاريخها، وقامت بالانقلاب على الشرعية، أو قاتلت في صفوف التمرد، أو أبدت تأييدا له".

الحياد السالب
مضى المركز الإعلامي قائلا: "ما يقال عن وجود طرف ثالث محايد هو ضرب من ضروب الخداع، وصورة من التلون والمداهنة، لن يرضى بها الشعب اليمني، ولن ينساق وراءها، لقناعته بأن هؤلاء جزء من التمرد، وإن لم يعلن صراحة الوقوف إلى جانبه، فالحياد حتى إذا وجد في مثل هذه الحالات فهو حياد سلبي، فليس من المعقول أن يقف الإنسان متفرجا على فئة باغية تصادر أرضه وتغتصب سلطته، وتبيع بلاده لجهات خارجية".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)