شهدت مدينة مأرب، اليوم الأحد 20 يوليو 2025، تظاهرة جماهيرية حاشدة تحت شعار "وقفة الغضب من أجل غزة"، عبّر خلالها المشاركون عن تضامنهم العميق مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة إسرائيلية ممنهجة منذ أكثر من 650 يوماً وسط حصار وتجويع خانقين مستمرين منذ قرابة 21 شهراً.

وتدفقت جموع المواطنين إلى ساحة التظاهرة من مختلف الفئات، رافعين لافتات تستنكر العدوان الإسرائيلي وتدين الصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي، فيما تعالت الهتافات المطالبة بتحرك إنساني عاجل لوقف المجازر وإغاثة أكثر من مليوني إنسان محاصر داخل غزة.

الفعالية لم تقتصر على الشعارات، بل شهدت كلمات مؤثرة وقصائد شعرية حمَلت مشاعر الغضب الشعبي والتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني، ووصفت ما يتعرض له أبناء غزة بأنه جريمة إبادة جماعية وانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

وأدان بيان الوقفة استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي، محذراً من أكبر مجزرة جوع جماعية في التاريخ الحديث. 

ودعت اللجنة إلى موقف عربي وإسلامي موحد وفاعل، وفتح المعابر فوراً لإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرة أن "المقاومة الفلسطينية تمثل خط الدفاع الأخير عن كرامة الأمة".

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد المدنيين الذين استشهدوا أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية ارتفع إلى 995 شهيداً و6,011 مصاباً و45 مفقوداً، منذ بدء "خطة المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" أواخر مايو الماضي، والتي وُصفت بأنها "مصائد موت" بدلًا من أن تكون ممرات إغاثية.

ويواصل الاحتلال بدعم أمريكي، حربه المفتوحة على غزة منذ أكتوبر 2023، مخلفاً أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، وأزمة إنسانية خانقة دفعت منظمات دولية مثل اليونيسيف للتحذير من دخول نصف مليون شخص في المرحلة الكارثية من المجاعة.