شهدت مختلف الجبهات في مدينة تعز ليلة ساخنة من الاشتباكات بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية، وكان أشدها في المحور الغربي، على جبهات الحصب، والبعرارة، والدحي، مع استمرار استهداف المتمردين الأحياء السكنية بالقذائف.
وتوسعت المواجهات لتشمل المحور الشرقي والشمالي، جبهة كلابة والأربعين ومحيط القوات الخاصة، وجبهة القصر التي تمكنت فيها القوات الموالية للشرعية من إحراق عربة عسكرية تحمل رشاش عيار 23، إثر استهدافها بمدفعية المقاومة.
قصف السكان
وقصفت الميليشيات الانقلابية بشكل عنيف أحياء الشماسي والثورة والحوض بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها في الحرير وتبة سوفتيل، وقصفت أسفل منطقة الكشار صبر، تحديداً المطلة على صينة والدحي، من جميع الاتجاهات، برشاشات 23 وبمساندة مدفعية من الدفاع الجوي.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بمحافظة تعز العقيد ركن منصور الحساني لـ«البيان»: «شهدت الجبهة الشمالية مواجهات قوية، تحديداً في منطقة كلابة بين المقاومة والانقلابيين، استخدم فيها المتمردون الكثافة النيرانية، ولم يُحقق شيء يذكر».
اشتباكات عنيفة
كما شهدت قرى ورقه وحيسان في منطقة الأقروض، بمديرية صبر الموادم، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، مع إمطار المقاومة للميليشيات في قرية المطالي بالقذائف من مناطق الراهش ونجد قسيم التي سبق تحريرها.
وقتل ستة مسلحين على الأقل من المتمردين، ومقاتلان من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في معارك الأقروض.
غارات للتحالف
واستهدفت طائرات التحالف العربي تجمعاً لميليشيات الحوثيين وصالح في جبل ورقة في منطقة الأقروض.
كما امتدت غارات التحالف إلى مواقع المتمردين في منطقة الشريجة الحدودية بين محافظتي لحج وتعز جنوبي اليمن، ومنطقة الحويمي في كرش التابعة للحج، وجبل المرحة في عمران.
قتلى ونازحون
من جهة أخرى، أوضح محافظ محافظة تعز علي المعمري أن 1630 من عناصر المقاومة الشعبية قتلوا في المواجهات التي تشهدها المحافظة بين المقاومة وميليشيا الحوثي وصالح منذ منتصف أبريل من عام 2015.
وأوضح المعمري، في تغريدات على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، أن نسبة النزوح من محافظة تعز بلغت ما يقارب 70 في المئة من السكان، بسبب القصف العشوائي والحصار المطبق على المدينة من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.