تصدى الجيش اليمني، أمس، لمحاولات مسلحين خارجين على القانون، خلق فوضى عبر مهاجمة ميناء الحاويات والمنطقة الحرة في محافظة عدن، نافياً اقتحامه مديرية المنصورة، وسقط في المواجهات سبعة قتلى بينهم أربعة جنود.
وأوضح الجيش اليمني، أن العملية العسكرية التي نفذها في مدينة عدن، أمس، كانت رداً على قيام مسلحين خارجين على القانون بمهاجمة ميناء الحاويات والمنطقة الحرة، ونفى اقتحام مديرية المنصورة.
محاولة اقتحام
وذكر بيان لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، أن «قوات الجيش صدت محاولات إعادة اقتحام ميناء الحاويات والمنطقة الحرة من قبل عناصر مسلحة خارجة على القانون، وأن تحرك القوات المسلحة وحرس المنشآت المكلفة بحماية المكان وما تبعها من تعزيزات أخرى لم يكن سوى موقف دفاعي بحت».
ونفى البيان ما ذكر عن توغل القوات في شوارع مديرية المنصورة لتطهيرها من الجماعات المسلحة، بعد رفضها تسليم نفسها للأجهزة الأمنية، وقال إن الترويج لمثل هذا الحديث هدفه خلط الأوراق وتوسيع دائرة الفوضى وجر عدن لمزيد من العنف.
وأضاف: «المنطقة العسكرية الرابعة وانطلاقاً من مسؤوليتها المباشرة عن التحركات العسكرية والأمنية، كانت قد تلقت بلاغات معلوماتية عصر أول من أمس، «عن نية تلك الجماعات المسلحة المنتمية زوراً للمقاومة، الهجوم على ميناء الحاويات والمنطقة الحرة للسيطرة عليه مرة أخرى، بحجة ترتيب أوضاعهم وصرف مرتبات أسوة بحراسة مطار عدن الدولي الذين جرى استيعابهم منذ يومين بعد إغلاق المطار».
سقوط قتلى
وأكد أن القوات العسكرية صدت محاولة الهجوم، وقُتل أربعة جنود وأُصيب ثلاثة آخرون، إضافة لمقتل ثلاثة مدنيين غرب المنصورة، وتضرر بعض المنازل بأضرار طفيفة. كما ونفى البيان قصف الطيران الحربي أي هدف، وقال إن مشاركته فقط كانت بالصوت واستطلاع ما يدور ولم تشارك طائرات الأباتشي أيضاً، كما يتم الترويج له.
وكانت تقارير ذكرت أن القوات الحكومية اليمنية مدعومة بغطاء جوي من التحالف العربي، شنت عملية لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة من حي المنصورة الذي زعمت أن مقاتلي التنظيم يسيطرون عليه.
حملة أمنية
وذكر بيان صادر عن شرطة عدن حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن وحدات من الأجهزة الأمنية بعدن بمساندة رجال المقاومة، نفذت حملة أمنية لتمشيط مديرية المنصورة لإخراج الجماعات المسلحة من العابثين بالأمن والاستقرار، ومرتكبي جرائم القتل والاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت قيادات الدولة ورجال الأمن والمواطنين.
وأوضحت أن هذه الحملة تأتي امتداداً للخطة الأمنية الأولى لتأمين الوضع الأمني واستقراره بعدن، بعد تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح، واستكمالاً لخطة الانتشار الأمني صوب بقية المديريات التي كانت تعبث بها الجماعات المسلحة الإرهابية، وفي مقدمتها مديريات المنصورة والشيخ عثمان ودار سعد.