احتج صباح اليوم عددا من منتسبي أجهزة الشرطة بمحافظة إب في وجه الاستفزازات التي تمارسها ميليلشيا الحوثي بحقهم.
وأفادت مصادر أمنية لـ" مندب برس" أن المحتجين احتشدوا في عدد من مراكز البريد وبعض مراكز الشرطة بمدينة إب رفضا للإجراءات التي تمارسها الميليشيا بحقهم وتأخير صرف مرتباتهم لشهر يناير إلى جانب استقطاعات كبيرة تم خصمها من المرتبات لصالح الميليشيا وبحجج واهية وذرائع عبر لجان غير قانونية شكلتها الميليشيا لذات الغرض.
وعلى ذات الصعيد ذكرت مصادر في مديرية يريم شمال محافظة إب ل" مندب برس" قيام عددا من ضباط وجنود شرطة مديرية يريم بإغلاق مبنى إدارة الشرطة بالمديرية احتجاجا على عدم صرف رواتبهم حتى اللحظة ورفضا لما وصفوه تعامل سئ يتلقونه من قبل الميليشيا المسيطرة على الأوضاع والتي تسعى عبر عدة إجراءات إقصائية تسعى لإحلال عناصر ميليشياتها بدلا عنهم وتعيين مدير أخر للشرطة موالي لها في إقصاء متعمد لكوادر الشرطة وهو ما قد يؤظي لتفجير الوضع - حسب مراقبين- خصوصا في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد بسبب مغامرات الميليشيا - حد وصفهم-.
وحذر مراقبون من تلك الاستفزازات التي تمارسها قيادات الميليشيا ضد منتسبي أجهزة الشرطة والتي قالوا أنه لا تعد غير حرب مباشرة تشنها الميليشيا ضد الداخل لتضاعف حالة الغضب التي زرعتها تصرفاتها في نفوس المواطنين.
مصادر أمنية رفيعة قالت أن اللجان التي شكلتها الميليشيا لعرقلة مستحقات منتسبي الشرطة ليست سوى تصفية حسابات داخلية بين الحوثيين أنفسهم خصوصا مدير شرطة الحوثيين بالمحافظة محمد عبد الجليل الشامي وعبد الحافظ السقاف وكيل الوزارة المعين من الحوثيين ، وأن تصاعد الخلافات على المنهوبات من أسلحة واعتمادات مالية وعينية وسباق السيطرة بين الطرفين.