سيطرت قوات من الجيش الوطني اليمني مسنودة برجال المقاومة الشعبية على معسكر استراتيجي في مديرية خب والشعف، شرقي محافظة الجوف، فيما قالت مصادر محلية في مأرب إن سبعة من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا خلال مواجهات عنيفة، اندلعت في ساعات متأخرة من مساء الاثنين، في منطقة المخدرة، شمال غربي محافظة مأرب.
وأكد العقيد إبراهيم أحمد علي الشغف، أحد قيادات الجيش الوطني بمأرب ل«الخليج» أن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة الشعبة سيطرت على معسكر «الخنجر» الاستراتيجي في منطقة اليتمة عقب معارك عنيفة اندلعت مع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية.
وأشار إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية اقتحمت، أمس، معسكر الخنجر واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرعية من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح المتمردة من جهة أخرى، داخل المعسكر، انتهت بسيطرة الجيش الوطني والمقاومة عليه وفرار جيوب الميليشيات.
واعتبر العقيد الشغف أن معسكر الخنجر يعد من أهم المواقع الاستراتيجية للميليشيات، ويعتبر البوابة الشرقية لمحافظة صعدة معقل عبدالملك الحوثي.
كما تكمن «أهمية معسكر الخنجر في موقعه وسط مديرية خب والشعف - تشكل نحو ثلثي مساحة محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية - وسيمثل منطلقاً لتحركات الجيش والمقاومة نحو المناطق الأخرى، مثل اليتمة، وخب، فضلاً عن كونه موقعاً عسكرياً تمر بمحاذاته عدة طرق صحراوية، تؤدي إلى منفذ «البقع» اليمني.
وكانت ميليشيات الحوثي وصالح سيطرت على معسكر الخنجر قبل ثلاثة أشهر، بعد انسحاب المقاومة من تلك المناطق في محافظة الجوف، فيما تمكنت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، قد طهرت، مؤخراً مواقع محيطة بالمعسكر في جبال الحيض وبرقاء عبيدة في منطقة اليتمة وفي بئر عزيز بمنطقة الاشراع.
من جانب آخر، أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن تحقيق الحسم العسكري في محافظة مأرب وتحريرها بشكل كامل، مرهون بإنهاء سيطرة الانقلابيين على مواقع متفرقة ومحدودة في مديرية «صرواح». واعتبر العميد عبدالرحمن علي زاهر أحد القيادات العسكرية الميدانية بمأرب في تصريح ل«الخليج» أن الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف تمكن من قطع طرق الإمدادات، التي كان يعتمد عليها الانقلابيون في ارسال المقاتلين لتعزيز صفوفهم في صرواح بالاستعانة ببعض القبائل الموالية، وأن مواقع تمركزهم الراهنة في صرواح محاصرة بشكل تام من قبل الجيش والمقاومة.
وكشف العميد زاهر عن تمكن الجيش الوطني من أسر مقاتلين أجانب في صفوف الانقلابيين، مشيراً إلى ستة من الأسرى يحملون جنسيات إفريقية وتم تجنيدهم من قبل الميلشيا الانقلابية مقابل أجر يومي.
ولفت إلى أن من أبرز أسباب تأخر الحسم في مأرب لجوء الانقلابيين إلى تلغيم المواقع التي يتم تطهيرها من وجودهم، وهو ما يضطر قوات الجيش إلى التقدم ببطء بعد مسح وتطهيرها من الألغام المزروعة.
وفي الساعة الأولى من فجر أمس، أطلق الجيش الوطني نحو 80 قذيفة صاروخية من سلاح نوعي وحديث لأول مرة يدخل المعركة واستهدف مواقع الانقلابيين بمحيط سوق صرواح وأوقع خسائر كبيرة.
ونقل مركز سبأ الإعلامي - الناشط في مأرب - عن مصدر ميداني قوله إن 80 قذيفة صاروخية من سلاح نوعي وحديث أطلقها الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين بمحيط سوق صرواح غرب مأرب، غير أنه لم يكشف عن اسم هذا السلاح.
«الخنجر» في قبضة الشرعية باتجاه معسكرات صعدة
(مندب برس .متابعات)