توقفت اليوم وبشكل مفاجئ في مصلحة الهجرة والجوازات وكذا فرع مصلحة الاحوال المدنية ومركز الإصدار الآلي بالحديدة عن اصدار البطائق الشخصية وجوازات السفر للمواطنين بسبب اجراءات فرضتها المليشيات الحوثية .
فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم اصدر نائب مدير الأمن المعين من قبل المليشيات الحوثية عبدالحميد المؤيد توجيهات الى كل من فرع مصلحة الجوازات ومركز الاصدار الآلي وفرع مصلحة الاحوال المدنية بمحافظة الحديدة بمنع إصدار أي بطائق شخصية أو جوازات سفر حتى تتم الموافقة على المعاملة من قبل إدارة الأمن بالمحافظة ، والختم عليها بختم ادارة الامن الذي استحوذ عليه "المؤيد" قبل اربعة أشهر .
وبحسب افادة مصدر بأمن الحديدة فضل عدم الكشف عن اسمه أن هذا الإجراء الغرض منه التضييق على أبناء محافظة تعز حيث ازداد عدد النازحين القادمين من تعز لاستخراج جوازات سفر .
وبحسب ظن المليشيات ان هناك مخطط لذهاب أبناء محافظة تعز إلى الأراضي السعودية لغرض تجنيدهم والحاقهم في ألوية جيش الشرعية .
وقابل هذا التعسف من قبل المليشيات موجة غضب وسخط واسعة بين اوساط المواطنين الذين يعانون تكاليف السفر الى الحديدة وصعوبة الحصول على بطائق وجوازت سفر لهم ويرون ان هذه الاجراءات ستزيد من معاناتهم وأن المليشيات تسعى الى ابتزازهم وجني الاموال من خلال اجبار المواطن على دفع الرشاوي للمليشيات وزيادة فترات الانتظار لانجاز معاملاتهم والحصول على الوثائق الجدير بالذكر ان المئات من المواطنين يصلون الى الحديدة من مختلف المحافظات حتى التي تسيطر عليها الشرعية لاستخراج جوازات سفر من الحديدة
ويتسائل كثيرون لماذا لا تستطيع الحكومة الشرعية ان تمنح المواطنين وثائق اثبات الهوية وجوازات السفر ؟
ولماذا تترك هذه الادارات الحيوية (الاحوال المدنية + الجوازات) تحت سيطرت المليشيات ؟
وقد استغلت المليشيات الحوثية بالحديدة سيطرتها على فرع الاحوال المدنية ومنحت للكثير من عناصرها القادمين من صعدة وصنعاء وعمران وحجة وغيرها من المحافظات بطائق شخصية جديدة وغيرت محل الميلاد لهم "محافظة الحديدة" ليتمكنوا من الإستحواذ على وظائف ومناصب في الحديدة كونهم من أبناء المحافظة .
