صالح استخدمه ل«إطالة عمره» والحوثيون منحوه «قبلة الحياة»-«القاعدة».. خطر داهم على اليمن وتهديد لمستقبله
تحليل للخليج الاماراتيه
لا يعتبر ظهور تنظيم «القاعدة» في اليمن أمراً طارئاً، فظهوره يمتد إلى سنوات طوال، ربما قبل إعلان تبنيه بعض العمليات الإرهابية في مناطق مختلفة من البلاد في تسعينات القرن الماضي، وحتى قبل أن يكون للتنظيم هذا الحضور الكثيف في مناطق مختلفة من العالم.
يعد تنظيم «القاعدة» امتداداً للحركات الجهادية التي شهدها اليمن خلال الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت هذه التنظيمات تحظى برعاية كاملة من الدولة في شمالي البلاد، وتنشط بشكل عملي بفعل السياسة التي اتبعتها الحكومة اليمنية في تلك الفترة بإرسال المئات من المقاتلين إلى أفغانستان تحت يافطة محاربة الاتحاد السوفييتي.
كانت المعاهد العلمية التي تمت إدارتها بشكل كامل من قبل جماعة الإخوان المسلمين، الرابط الكبير بين الجانبين، والذي وصل إلى ما يشبه «الزواج الكاثوليكي» بين جماعة الإخوان والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فقد كان القاسم المشترك للجانبين هو العداء للنظام اليساري في جنوبي البلاد الذي كانت قوته حينها قد وصلت إلى أطراف مدينة يريم، جنوبي العاصمة صنعاء.
أطلق صالح أيدي الإخوان المسلمين للتعاطي مع أتباعه بالطريقة التي يراها، فيما ذهب هو لتعزيز قدرات نظامه العسكري، فقد كان صالح يدرك أن الإخوان هم الوسيلة الوحيدة لتثبيت نظام حكمه، فيما كان الإخوان يرون في صالح رئيساً ضعيفاً، وأنه بالسيطرة على المعاهد العلمية والمدارس وهم قاعدة التفريخ الرئيسية للتنظيم، سيبقى صالح تحت أيديهم لفترة أطول.
ظلت العلاقة مستمرة بين صالح والإخوان لفترة تصل إلى نحو 15 عاماً، والممتدة بين 1978، عام تولي صالح السلطة والانتخابات النيابية الأولى في إطار الجمهورية اليمنية بعد وحدة شطري اليمن عام 1993، وخلال هذه الفترة جرت مياه كثيرة بين الجانبين انتفع كل طرف بما لدى الطرف الآخر من إمكانات لخدمة مشاريعه.
مصالح متبادلة
سهل نظام المخلوع صالح نشاط جماعة الإخوان المسلمين في اليمن بفتح الأبواب أمامهم لخوض الحرب ضد عدوهما المشترك في الجنوب، وعبر ممثل هذا النظام المعروف ب«الجبهة الوطنية»، فصالح اعتبر الجبهة واجهة سياسية وعسكرية للنظام في الجنوب، وتريد الانقضاض على حكمه، فيما اعتبرها الإخوان تنظيماً مرتداً عن الإسلام، وأشاع الطرفان معلومات عن كفر وإلحاد أعضاء الجبهة وتمت محاربتهم تحت هذا الغطاء.
وقدم صالح للإخوان التسهيلات الأكبر بإطلاق أيديهم لتجنيد المئات بل الآلاف للذهاب إلى أفغانستان، وكان من أبرز من ذهب إلى هناك الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان أحد أهم حلفاء صالح في تسعينات القرن الماضي، وحتى انفراط العقد السياسي بينهما في 2011.
في أفغانستان بدأت تتبلور خارطة هيمنة الإخوان على مقاليد السلطة في اليمن، لكن ذلك كان يسير بالتوازي مع جهود صالح الحثيثة في إنشاء قوة عسكرية تستطيع مواجهة خطر الإخوان، وهكذا بدأ الصراع بين المخلوع والإخوان يسير في خطين متوازيين، فالإخوان كانوا يرون صالح بعيون 1978، أي الرئيس الضعيف الذي يمكن التهامه في أي وقت، فيما كان صالح يرى في الإخوان الخطر الأكبر عليه وعلى نظامه بعد انتهاء مرحلة أفغانستان فعمل على تقليص نفوذهم.
كان الطرفان، رغم الاتفاق العلني والظاهر بينهما يقفان على طرفي نقيض، فقد نمت قوة صالح العسكرية بفعل علاقات قام بنسجها مع دول الجوار، بخاصة المملكة العربية السعودية التي عملت على تقوية مؤسسته العسكرية ليتمكن من الصمود أمام معارضيه، في الوقت الذي كان يتضخم فيه دور جماعة الإخوان في الحياة السياسية بشكل أكبر من خلال تغلغل قادتها في مؤسسات الدولة بشكل كبير، ساعدها في ذلك وجود الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر على رأس هرم السلطة حينها، جنباً إلى جنب مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، إضافة إلى القائد الإخواني الكبير في الجيش، المتمثل في قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن الأحمر.
خلال وجود قادة الإخوان في أفغانستان حدثت تحولات فكرية كبيرة، كان من شأنها أن تعيد رسم خارطة التحالفات بينهم والمخلوع صالح، وفي حين عاد الشيخ الزنداني، وهو الأب الروحي للجماعة، من أفغانستان، إلى السعودية والبقاء فيها، طرأ تطور جديد في اليمن متمثلاً بالتحرك السياسي لإعلان دولة الوحدة عام 1990، فانبرى الزنداني لمهاجمة من يتبنى مشروع الوحدة، قائلاً إنه ليس من الممكن التوحد مع نظام ملحد وكافر، في إشارة إلى النظام في الجنوب حينها، بحكم ارتباطه بالمعسكر الاشتراكي.
شن الزنداني حينها هجوماً شديداً على فكرة التوحد مع النظام الجنوبي، وخرجت مسيرات في الشمال تعارض ذلك في وقت كانت مدن الجنوب تمتلئ بالمتظاهرين المؤيدين للوحدة، وربما هذا ما شجع الرئيس المخلوع لإكمال مغامرته في إتمام الوحدة، وكان ينطلق في ذلك من عاملين، الأول استثمار قوة دولة الجنوب في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين، أي بما تملكه دولة الجنوب من سلاح وقوة عسكرية فتية، فيما كان الثاني تحقيق حلمه بتسجيل انتصار على نظام الجنوب الذي أذاق نظام الشمال الويل خلال الصراع بينهما في سبعينات القرن الماضي، بوصوله إلى حدود النظام في الشمال، وكان قريباً من إسقاطه في أكثر من مناسبة لولا تدخل الجامعة العربية لمنع سقوطه.
التنظيمات المتطرفة
بعد تحقيق دولة الوحدة عام 1990 كانت العلاقة بين صالح والإخوان تشهد بعض الفتور، فقد كان الإخوان يخشون من تحالف صالح مع القادمين من الجنوب، فيما كان صالح يخطط للقضاء على رفاقه القادمين من الجنوب بقفاز الإخوان أنفسهم، ولهذا رفض الدخول في مواجهة مفتوحة معهم، بما فيها تحركات الإخوان في معارضة الاستفتاء على دستور الجمهورية اليمنية عام 1991، والذي كان الإخوان يعتبرونه دستوراً علمانياً وهيجوا الشارع ضده من خلال خروج مسيرات مليونية في مختلف مناطق نفوذهم، وهي المناطق الشمالية من البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء.
أدرك صالح أن مقاومة المد المعارض للإخوان ستكون خاسرة في ظل التعبئة الكبيرة للإخوان للسير في الصراع مع النظام الجنوبي السابق ورموزه، فاستغل حماسة الإخوان في التخلص من شركاء الوحدة القادمين من الجنوب وسار معهم في الحماس للتخلص هو الآخر منهم من مرتكز سياسي، يضاف إلى المرتكز العقيدي والديني لدى الإخوان.
التقت أهداف الإخوان وصالح في التخلص من «شركاء الوحدة» بغلافيه الديني والسياسي، وعندما بدأت الخلافات تطفو على سطح العلاقة بين الرئيس المخلوع علي صالح ونائبه علي سالم البيض حيال قضايا كثيرة، أهمها المتصلة بطبيعة بناء الدولة، استدعى صالح حلفاءه السابقين من جماعة الإخوان لتنفيذ خططه.
كان الأبرز في خطط صالح هو استدعاء التنظيمات الجهادية التي تم تدريبها في أفغانستان والذين صاروا يعرفون ب«أفغان اليمن» بعدما عاد أفرادها إلى اليمن، لتنفيذ عمليات اغتيالات تطال قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ورموز الدولة السابقة في الجنوب، وبدأ هذا المخطط من عام 1992 عندما تم الشروع في تنفيذ مخطط اغتيالات لعدد من قادة الحزب، كانت أبرزها محاولة اغتيال رئيس مجلس النواب لدولة الوحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان، ورئيس الوزراء حيدر أبوبكر العطاس، والأمين العام السابق للحزب علي صالح عباد (مقبل) وعضو المكتب السياسي للحزب أنيس حسن يحيى، ووزير العدل عبد الواسع سلام، فيما نجح الإخوان بالتعاون مع الجناح العسكري لصالح باغتيال العديد من القيادات السياسية والعسكرية في صنعاء ومناطق الجنوب على السواء، كان من أبرزهم القائد العسكري الكبير ماجد مرشد، الذي قتل في أحد شوارع صنعاء، وهو أحد مستشاري وزير الدفاع، وبعد سنوات تم اغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي جارالله عمر، والذي جاء في إطار نفس المسلسل الذي بدأه صالح والإخوان بعد الوحدة.
دفع الإخوان بعناصرهم الأفغانية إلى الجنوب انطلاقاً من صنعاء، وكان من أبرز هذه العناصر الشيخ طارق الفضلي الذي كان يعد من أكبر خصوم الحزب الاشتراكي اليمني، والذي يعتبره أحد أسباب خروجه من اليمن وسلبه مشيخة سلطنة الفضلي في أبين، إضافة إلى زين العابدين أبو الحسن المحضار.
كان الفضلي يقود ما يعرف ب«تنظيم الجهاد»، وجرى احتضانه في صنعاء وتوفير منزل له تحت إشراف رئيس البرلمان السابق الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والشيخ عبد المجيد الزنداني، وأوكل إلى التنظيم مهمة تنفيذ عمليات اغتيالات واسعة لقادة الحزب في صنعاء وعدن وأبين وشبوة وغيرها من المناطق.
في 27 يوليو/ تموز من عام 1999 اعترف زعيم تنظيم جيش عدن أبين الإسلامي زين العابدين أبو الحسن المحضار أمام محكمة الاستئناف في أبين بمسؤوليته عن حوادث الاغتيالات التي طالت قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في الفترة الممتدة من 91 1993. وقال المحضار الذي حوكم مع 13 شخصاً من رفاقه بتهمة خطف 16 سائحاً غربياً وقتل أربعة منهم في نهاية ديسمبر/كانون الأول من عام 1999، قبل أن يعدم لاحقاً، إنه نفذ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قيادات بارزة في الحزب الاشتراكي الذي كان آنذاك شريكاً في الائتلاف الحاكم، واعتبر أن الضربات التي وجهها إلى الحزب في الفترة 1991 1993 أسهمت في إضعافه إلى أن أطلق الرئيس صالح رصاصة الرحمة عليه في نهاية حرب 1994 على حد تعبيره.
تزامنت هذه الاغتيالات مع ارتفاع إيقاع الصراع السياسي بين صالح والبيض، ولم تأت حرب عام 1994 إلا وكانت التنظيمات الجهادية قد وصلت إلى مرحلة متقدمة من مراحل تصفية حساباتها مع النظام الجنوبي ومع الحزب الاشتراكي اليمني. ومع اندلاع أولى شرارات الحرب كان أعضاء هذا التنظيم في مقدمة الصفوف التي اتجهت إلى الجنوب لمساعدة صالح وجماعة الإخوان على التخلص من أعضاء الحزب الاشتراكي اليمني وتجربة الجنوب ككل.
لا تزال الحوطة? عاصمة محافظة لحج? منذ تحريرها من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح في 3 أغسطس (آب) الماضي? تنتظر انتشالها من
وضعها المزري وعودة الحياة الطبيعية إليها? وهي واحدة من عواصم المحافظات الجنوبية الكبيرة? رغم صغر مساحتها.
«الشرق الأوسط» تجولت في مدينة الفل والفن اللحجي الأصيل لترصد حجم كارثتها جراء احتلال من قبل قوات المخلوع علي عبد الله صالح? خلال حربهم
على الجنوب أواخر مارس (آذار) الماضي? والتي اتخذت الميليشيات منها مركًزا للعمليات العسكرية وقيادة معركة عدن ولحج. ولا تزال معالم العدوان الحوثي
وآثاره ماثلة حتى اليوم? والتي توضح الحقد الدفين تجاه المدينة وتعرضها إلى دمار شامل لا حدود ولا قيود له.
ونالت حوطة لحج النصيب الأكبر من الدمار في المباني الخاصة والعامة ومنازل المواطنين جراء الحرب? وتكاد أغلب المباني الحكومية في المدينة مدمرة? بما
فيها مكاتب البريد ومقر المحافظة. وطال الدمار أيضا المئات من المنازل وأجزاء كبيرة من شبكة المياه والصرف الصحي والاتصالات والكهرباء ومراكز
الشرطة وإدارات الأمن? ولم يستثن الخراب دور العبادة والمدارس? ما أدى إلى تغييب الخدمات الأساسية عن عاصمة المحافظة بشكل كبير.
ورغم أن الحرب في لحج وضعت أوزارها? وتحررت المحافظة في سبتمبر (أيلول) الماضي? فإن كارثة الألغام التي زرعها الحوثيون في مدينة الحوطة
والمحافظة وعموم الجنوب لا تزال تحصد أرواح المدنيين حتى اللحظة الراهنة? ورغم الجهود التي بذلتها فرق نزع الألغام? فإنه ونظرا للمساحة الشاسعة
والأهمية التي تحتلها مدينة الحوطة (مركز محافظة لحج) تحتاج المأساة إلى جهود دولية لإنهاء مخاطرها على المواطنين في المدينة? كون الميليشيات زرعتها
بعشوائية ومساحات كبيرة.
وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها حوطة لحج? وسط غياب كلي للخدمات الأساسية للحياة إلا أن حب أبناء الحوطة لمدينتهم وتعلقهم بها? دفعهم للعودة
والعيش في منازلهم عقب الحرب المدمرة. وعندما تصل إلى مدخل مدينة الحوطة تشاهد الكثير من السكان وهم في طريقهم إلى سوق المدينة الشعبية. وبعد
جولة في شوارع المدينة وأزقتها? ستجد أن الحياة بدأت تدب في المدينة? رغم كل شيء ورغم الدمار? حيث بات الطلاب يذهبون إلى مدارسهم? وبدأت الأسواق
تنتعش وتدب الحركة فيها تدريجيا.
أشارت أم فهد? وهي موظفة تربوية في العقد الرابع من العمر? في حديث مع مراسل «الشرق الأوسط» إلى أنه رغم الوضع الإنساني المعقد الذي تعيشه مدينة
الحوطة? ورغم غياب الدولة بالكامل? فإن الحياة بدأت تعود في جوانب المدينة وأحيائها ويومياتها. وقالت: إن العملية التعليمية فيها تسير بصورة شبه طبيعية
وإن كانت بطيئة.
تعرف الحوطة بأنها مدينة الفل ومدينة الأمير أحمد فضل العبدلي (القمندان) الذي كتب أجمل وأرق كلمات الغناء اللحجي التي يتغنى بها اليمنيون كافة ومواطنو
عدد من دول الجوار. وإن مدينة القمندان وفيصل علوي (الفنان الشعبي الشهير) بحاجة ماسة إلى إعادة الإعمار? وإعادة الخدمات الأساسية للمواطن الذي عانى
كثيرا جراء غيابها.
من جهته? أوضح رئيس مركز مسارات الاستراتيجي باسم فضل الشعبي أن مدينة الحوطة تعيش وضعا أمنيا وخدميا مترديا? ورغم الجهود التي تبذلها المقاومة
الجنوبية لإعادة ترتيب الوضع الأمني? وإعادة تشغيل المؤسسات الخدمية? فإن ذلك لم يكن عند المستوى المطلوب بسبب غياب الدعم من قبل الحكومة وتخلي
قيادة السلطة المحلية برئاسة المحافظ عن مهامه في إدارة شؤون الناس ورعاية مصالحهم? وأضاف الشعبي لـ«الشرق الأوسط» أنه رغم المناشدات المستمرة
من قبل المواطنين والمقاومة لقيادة السلطة المحلية للتحرك وفعل شيء للمدينة? فإن ذلك لم يثمر? حتى الآن? عن تحرك رسمي مسؤول? ما دفع بالمقاومة
والمواطنين مناشدة دول التحالف العربي بقيادة السعودية إلى تقديم العون والدعم للمحافظة التي دفعت ثمنا كبيرا في حرب تحرير عدن والجنوب من قوات
الحوثي والرئيس المخلوع? بل إن أبناء لحج كانوا في مقدمة الصفوف? ومن بينهم الآلاف بين شهيد وجريح ومعتقل.
وأشار الشعبي إلى أن ما تعيشه محافظة لحج أمر غير طبيعي? فوضع الخدمات مترد جدا? وهناك ضعف في الجانب الأمني? وتوقف المؤسسات الحكومية عن
العمل. وقال: «إن استمرار هذا الوضع? ينذر بكارثة? وكما هو معلوم أن أمن عدن وباب المندب من أمن لحج? لذا ليس من الحكمة والمنطق أن تترك لحج دون
أمن وخدمات? تعد أساس مقومات العيش الكريم للمواطن اللحجي».
بدوره? قال الناشط المدني المدير التنفيذي لمؤسسة «لأجلك يا لحج» مهدي نصر اللحجي لـ«الشرق الأوسط» إنهم «قاموا بحملات شعبية طوعية في تنظيف
المدينة من مخلفات القمامة? وتنظيف مستشفى ابن خلدون ومحاولة إعادة تشغيله للعمل من جديد بعد توقف لشهور كثيرة? جراء ما تعرضت له المدينة من حرب
ظالمة على أيدي ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح». وأضاف أن «الأنشطة التطوعية هدفت إلى إعادة تطبيع الحياة في الحوطة? كونها المدينة الأكثر
تضررا ودمارا من الحرب الحوثية? إذ تجاوزت نسبة الدمار فيها 90 في المائة? وهي جهود وفاء واعتزاز لدماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من الحوطة
ولحج». وأشار إلى أن الشباب وبالتعاون مع حملة «لأجلك يا عدن» قاموا بتوزيع ملابس العيد لأولاد الشهداء والجرحى? كما أطلقنا المشروع الثالث? وهو
حملة نظافة وتحسين المدارس لتدشين العام الدراسي التكميلي في الحوطة وتبن.
وذكر الناشط المجتمعي أن شباب الحملة يعملون على خطة ورؤية لحل مشكلة انعدام المياه في الحوطة. وأن الدراسة والتصورات العملية قيد الإنجاز? وهم
«يقومون بحملة تحسين المدخل الرئيسي للحوطة? وإزالة المخلفات عن الطرق? ولدينا في الحملة مشاريع توعوية عدة هادفة إلى رفض التطرف والإرهاب.
وتدعو إلى ضرورة مشاركة الجميع في استتباب الأمن والاستقرار بعاصمة المحافظة? والتوعية حول مخاطر السلاح? وتقديم الدعم النفسي للأطفال? والمساهمة
في إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة عامة وحوطة لحج خاصة».