الرئيسية > محافظات > سلطة حضرموت تدعو تنظيم القاعدة إلى تسليم مدينة المكلا وإعادة ما تم السطو عليه

سلطة حضرموت تدعو تنظيم القاعدة إلى تسليم مدينة المكلا وإعادة ما تم السطو عليه

سلطة حضرموت تدعو تنظيم القاعدة إلى تسليم مدينة المكلا وإعادة ما تم السطو عليه

دعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت شرق اليمن مسلحي تنظيم أنصار الشريعة إلى تسليم مدينة المكلا الواقعة تخت سيطرتهم إلى المجلس الأهلي الحضرمي  .

 

ويسيطر تنظيم القاعدة على مدينة المكلا منذ الثاني من الشهر الجاري وحتى اللحظة .

 

وقال السلطة في بيان لها إن الأوضاع الاستثنائية التي شهدتها وتشهدها مدينة المكلا عاصمة المحافظة إنما فرضتها على الجميع ظروف المرحلة القاهرة والظرف المعقد وتراكمات السابق، ولابد من التعامل معها بشيء من الحكمة والعقلانية بغية تجنيب البلاد والعباد مزيدا من التداعيات والانزلاق نحو صراع يحرق الأخضر واليابس".

 

وأضافت: " ندعو كافة المسلحين إلى الانسحاب من مدينة المكلا لتجنيبها أية تداعيات أخرى وحتى تزول أسباب امتناع العديد من الجهات عن تقديم المساعدات في مجال المشتقات النفطية والتموينية وإيصال مئات العالقين من أبناء حضرموت في الخارج عبر مطار الريان بحجة وقوع المدينة ومينائها ومطارها تحت سيطرة جماعات مسلحة، مؤكدين على سرعة إرجاعهم كافة المنشآت والمرافق وكل المعسكرات التي سيطروا عليها وتسليمها المجلس الأهلي الحضرمي الذي تحمّل مشكوراً هذا العبء والجهد لإعادتها لاحقا للجهات المختصة".

 

وشددت سلطة حضرموت على ضرورة  إعادة ما تم السطو عليه من أموال البنك المركزي وغيرها من البنوك باعتبارها أموال هذا الشعب ومنها مرتبات الموظفين وودائع للمواطنين والشركات والمؤسسات العامة والخاصة.

 

وجددت السلطة المحلية وقوفها إلى جانب الرئيس هادي وعملية عاصفة الحزم ،مشيرة إلى أنها لا تزال قائمة تمارس مهامها وتقوم بدورها عبر مؤسساتها الرسمية والشرعية في كافة مديريات المحافظة في ساحل ووادي حضرموت ووفقا للإمكانيات الشحيحة المتاحة وطبيعة الظرف الراهن بكل تعقيداته.

 

وأوضحت أن هناك جهود  لا تزال مستمرة وحثيثة على مدار الساعة لتأمين كل ما يتعلق بخدمات المواطنين من مشتقات نفطية وكهرباء ومياه.

 

نص البيان :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان السلطة المحلية

 

   الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين ..

 

   نظرا لما تشهده الساحة اليمنية اليوم من أحداث وتداعيات انعكست على كل بقاع الوطن الحبيب ولما آلت إليه الأوضاع في محافظة حضرموت نتيجة تلك التداعيات، فإننا في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت نؤكد على ما يلي:

 

1. تأكيد السلطة المحلية على موقفها المبدأي والثابت المؤيد للشرعية الدستورية المتمثلة في فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس دولة رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح.

 

2.  التأييد الكامل لتحركات الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الداعمة للشعب اليمني عبر عاصفة الحزم وعبر العمل الإغاثي والإنساني المرافق.

 

3.  إن السلطة المحلية بالمحافظة لا تزال قائمة تمارس مهامها وتقوم بدورها عبر مؤسساتها الرسمية والشرعية في كافة مديريات المحافظة في ساحل ووادي حضرموت ووفقا للإمكانيات الشحيحة المتاحة وطبيعة الظرف الراهن بكل تعقيداته - مع وجود حالة استثنائية خاصة بمدينة المكلا - ولم ولن تتخلى عن مسؤولياتها باعتبار ذلك واجباً وطنياً والتزاماً تجاه الوطن والمواطنين.

 

4. إن الأوضاع الاستثنائية التي شهدتها وتشهدها مدينة المكلا عاصمة المحافظة إنما فرضتها على الجميع ظروف المرحلة القاهرة والظرف المعقد وتراكمات السابق، ولابد من التعامل معها بشئ من الحكمة والعقلانية بغية تجنيب البلاد والعباد مزيدا من التداعيات والانزلاق نحو صراع يحرق الأخضر واليابس، وندعو كافة المسلحين إلى الانسحاب من مدينة المكلا لتجنيبها أية تداعيات أخرى وحتى تزول أسباب امتناع العديد من الجهات عن تقديم المساعدات في مجال المشتقات النفطية والتموينية وإيصال مئات العالقين من أبناء حضرموت في الخارج عبر مطار الريان بحجة وقوع المدينة ومينائها ومطارها تحت سيطرة جماعات مسلحة، مؤكدين على سرعة إرجاعهم كافة المنشئآت والمرافق وكل المعسكرات التي سيطروا عليها وتسليمها المجلس الأهلي الحضرمي الذي تحمّل مشكوراً هذا العبء والجهد لإعادتها لاحقا للجهات المختصة، مع التشديد على على أنه لابد من إعادة ما تم السطو عليه من أموال البنك المركزي وغيرها من البنوك باعتبارها أموال هذا الشعب ومنها مرتبات الموظفين وودائع للمواطنين والشركات والمؤسسات العامة والخاصة.

 

5. إن السلطة المحلية تؤكد دعمها وتأييدها ومباركتها لكافة الجهود المخلصة والجادة التي تبذلها العديد من الجهات والشخصيات والمنظمات الحضرمية وتهدف إلى حفظ امن واستقرار المحافظة وتجنيبها تداعيات الأزمة وتخفيف آثارها وتؤكد على أنها تقف على مسافة واحدة من كل العاملين لأجل حضرموت وأهلها وستعمل على دعمهم على اختلاف مواقعهم ووسائلهم واتجاهاتهم، ومنها الجهود التي يقوم بها المجلس الأهلي الحضرمي وحلف قبائل حضرموت ومنظمات المجتمع المدني والمكونات السياسية والشخصيات والوجاهات والأفراد.

 

6.  إن الجهود لا تزال مستمرة وحثيثة على مدار الساعة لتأمين كافة مايتعلق بخدمات المواطنين من مشتقات نفطية وكهرباء ومياه، وندرك ونقدّر حجم المعاناة التي وصل إليها المواطنون جرّاء انعدام المشتقات النفطية، والحالة الإنسانية الصعبة التي تنذر بكارثة حقيقية في حال عدم توفرها، لذا حرصنا على وجود مستوى عالٍ من التواصل مع مختلف الجهات المعنية برئاسة الجمهورية والحكومة وكذا دول الخليج، وتم التواصل مع عدد من الشركات التجارية ورجال الأعمال وطرقنا كل الأبواب والطرق الممكنة بغية الوصول إلى حلول عاجلة لمعاناة المواطنين جراء الأزمة وتداعياتها، وما زال العمل مستمرأ على ذلك وعسى أن تثمر هذه الجهود المخلصة قريبا بإذن الله، ونؤكد على ضرورة قيام الرئاسة والحكومة بواجبها ومسؤوليتها في توفير احتياجات المحافظة وغيرها من المحافظات من المشتقات النفطية والخدمات عاجلاً.

 

7. إن السلطة المحلية على تواصلٍ ومتابعة مستمرة لقضية العالقين من أبناء المحافظة في دول مختلفة وتسعى لتخفيف معاناتهم عبر تقديم الدعم والمساعدة لهم والعمل بشكل متسارع مع الجهات المختصة لسرعة عودتهم إلى أهلهم وارضهم وفق آلية العمل التي اعتمدتها الحكومة، شاكرين جهود رجال الأعمال الذين اسهموا بشكلٍ فعّال في مساندة ودعم إخواننا من المتواجدين في تلك الدول.

 

8. إن السلطة المحلية تشيد وتثني على كافة الجهود التي يبذلها العاملون في كافة القطاعات الحيوية بالمحافظة لحماية المنشآت والمرافق العامة وكذا القطاعات المهنية والنفطية وتشغيلها واستمرار تقديم الخدمة للمواطنين من كهرباء ومياه وصرف صحي واتصالات وتموين ومستشفيات وغيرها من الجهود المجتمعية والملتقيات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات والوجهاء والأعيان والشباب الذين رسموا صورة رائعة من صور البذل والتضحية والعطاء تعكس أصالة أبناء حضرموت وحرصهم على أمن واستقرار محافظتهم، وندعوهم جميعاً إلى الاستمرار في ذلك كونه عملاً وطنياً وإنسانياً تفرضه المرحلة والظرف الراهن.

 

9.  إن اللحمة المجتمعية والعمل والتنسيق المشترك هو صمام أمان عبور المحافظة إلى بر الأمان، لذا ينبغي الحرص كل الحرص على وحدة الكلمة وتمتين الصف الداخلي والعمل لأجل المصلحة العليا ونبذ كل أسباب الفرقة والخلاف، فحضرموت اليوم تجمعنا وهو ما ينبغي الحفاظ عليه قدر المستطاع وبكل ما أوتينا بعيدا عن الفتنة والصراع، ونؤكد على التمسك بميثاق الشرف الذي وقّعته غالبية الهيئات والمنظمات بالمحافظة كوثيقة عمل مشتركة يلتقي حولها الجميع برعاية السلطة المحلية.

 

10. إن السلطة المحلية تسعى جادة اليوم إلى إيجاد نواة أمنية وعسكرية للمحافظة استمرارا لجهود سابقة فرضتها التداعيات الأخيرة، ونؤكد أن ذلك يتم الآن عبر عمل منظم ومنسّق رسميا وشعبيا وليس عبر دعوات التجنيد لجهات معينة هنا وهناك قد يكون خطرها على البلاد أكبر من نفعها غدا.

 

نسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد ويقينا جميعاً كل شرٍّ ومكروه ويعجّل بالفرج والنصر عن قريب (وما النصر إلّا من عند الله) (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) ..

 

 

وبالله التوفيق ..

صادر عن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت

 

21 أبريل 2015م