أعلن قائد اللجان الشعبية الجنوبية في محافظة عدن جنوب اليمن أحمد الميسري, أن ما يحدث في محافظة عدن هو حملة شرسة من قبل الحوثيين ومن والاهم على أبناء عدن, حيث يحاولون بما تبقى لديهم من قوة إحكام السيطرة على عدن, ولكن اللجان الشعبية والمواطنين يتصدون لهم بكل بقوة ولن يسمحوا بذلك”.
وأكد الميسري في تصريح خاص لـ”السياسة” أن “المعارك مازالت مستمرة عند مداخل عدن وفي محيط المطار, وقوات الحوثيين ودباباتهم لم تستطع كسر صمود أبناء عدن”.
وأضاف إن “عدد القتلى في صفوف الحوثييين كبير, أما القتلى في صفوف اللجان الشعبية الجنوبية والمواطنين الجنوبيين فهم قليل لسبب بسيط وهو أن الحوثيين أتوا بأناس بينهم أطفال لا يعرفون عدن وبعضهم يقتلون قبل أن يستخدموا بنادقهم بعد أن أحضرهم الحوثي في سيارات مدنية وحافلات”.
ونفى المسيري وجود جنوبيين في صفوف الحوثيين, قائلاً “إذا وجدنا جنوبياً واحداً يقاتل في صفوف الحوثيين أبناء الجنوب فسيكون مصيره الموت, ولا أعتقد أن جنوبياً يتجرأ ويتواطأ مع الحوثيين ويساعدهم على احتلال أرضه واستباحة عرضه”.
واستبعد الميسري, سقوط عدن في يد الحوثيين, قائلاً “هذا من سابع المستحيلات لأن قوتهم الضاربة التي بدأوا بها لم تعد اليوم كما كانت, لأن حاجز الخوف انكسر لدى المواطنين في عدن وباتوا يتقدمون صفوف المقاتلين, وقد نشأت مجموعة من المقاتلين الشباب المتطوعين وشكلوا في مربعاتهم جبهات قتال للتصدي للحوثيين الذين لم يتجاوزوا منطقة دار سعد ولم يتمكنوا من إحكام السيطرة على مطار حتى الآن, كما أن الضربات التي توجهها طائرات عاصفة الحزم رفعت معنويات الجنوبيين وكسرت المعادلة وأضعفت قوات الحوثيين بما فيها قواتهم الآتية من اتجاه منطقة العلم حيث قصفتها طائرات التحالف في مقدمتها”.
ودعا الميسري إلى تكثيف طيران التحالف من غاراته على الحوثيين, ليتكفل مقاتلو اللجان الشعبية والمواطنون بالمواجهة على الأرض.
ورأى أن التدخل البري لقوات عربية في عدن لم يحن وقته بعد, مضيفاً إن 100 حوثي قتلوا خلال اليومين الماضيين في مواجهات مع أبناء محافظة الضالع, ومشيراً إلى أن “أبناء الضالع يقدمون صورة أسطورية من صور التصدي للحوثيين”.
وأشاد الميسري بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقادة دول مجلس التعاون على موقفهم الأخوي الرائع مع أبناء اليمن عامة, قائلاً إن “هذا الموقف سيبقى دينا في أعناقنا”.