انسحب الحوثييون صباح اليوم من المنطقة الحدودية بين مأرب والبيضاء بعد 12يوم من المواجهات العنيفة .
وذكر مصدر محلي أن الحوثيين انسحبوا صباح اليوم من منطقة المواجهات بين مأرب والبيضاء عقب مواجهات شرسة خلال الأيام الماضية تكبد الحوثي فيها خسائر بشرية وعتاد عسكري .
وأكد المصدر أن الضربات الموجعة التي تلقها الحوثيين من القبائل خلال المواجهات التي استمرت 12يوم أجبرت الحوثيين على الانسحاب من المنطقة .
وذكر شهود عيان أن الحوثيين شوهدوا بمدرعاتهم ودباباتهم ينسحبون باتجاه البيضاء، وأكد شهود عيان وصول مسلحي الحوثي بما تبقى من العتاد العسكري إلى منطقة السوادية بالبيضاء ظهر اليوم .
يذكر أن ما يزيد عن 90 قتيل من الحوثيين، وما يزيد عن 150جريح سقطوا خلال تلك المواجهات من بينهم قيادات حوثية كبيرة على رأسها زكريا مطهر على الحوثي ونجل محمد علي الحوثي.
وبحسب المصادر القبلية فإن القيادات التي لقيت مصرعها وجد بحوزتها خارطة خاصة بمحافظة مأرب تحدد مناطقها الجغرافية والمناطق التي يتم استهدافها والمساجد وقائمة بالشخصيات المتعاونة معهم في المحافظة تحتوى على بيانات مختلفة .
وأثناء الزيارات الميدانية لجبهات القتال أكد رجال القبائل أنه لا يمكن أن يحرز الحوثيين أي تقدما باتجاه مأرب وأن المنطقة الحدودية بين مأرب والبيضاء ستكون محرقة للحوثيين ،ويضيف أحد الشباب في الجبهة أن المعركة لم تبدأ كون القبائل لم يستخدموا سوى السلاح الشخصي أثناء الهجوم والمواجهة ،كان ذلك قبل انسحاب الحوثيين بيومين فقط الانتقال من هزيمة إلى ورطة أخرى .
حاول متسللين حوثيين التمركز في وسط مدينة حريب جنوب محافظة مأرب عقب تسللهم بتواطؤ من شخصية تدين لهم بالولاء بحريب ،وذكر مصدر محلي أنهم دخلوا كمدنيين بمعية محمد أحمد الأمير الذي ألبسهم لباس عسكري عقب وصولهم إلى منزله وتمركزوا بمنطقتين (قلعة حريب ،الحشفاء ).
وقال مصدر قبلي أن مشائخ مأرب التقوا اليوم لمناقشة التواجد الحوثي في مأرب، وأبلغوا (آل أشراف ) في تحديد موقفهم بشان الذين تمركزوا من المتسللين الحوثيين في منطقتهم ، وأشار المصدر إلى أن رسالة المشائخ كانت شديدة اللهجة وأبلغوهم عزمهم على تصفية المنطقة من الحوثيين.
فيما أكد أشراف آل عبود الذين يتمركز الحوثيين ضمن مناطقهم أن موقفهم من موقف القبائل الرافض لتواجد أي غرباء في المنطقة وأن ما يجمع عليه المشائخ يوافقوا عليه .
وأوضح المصدر أن القبائل منحت من أدخلهم إلى المنطقة مهلة لإخراجهم ما لم سيتم تصفيتهم ،وأشار المصدر إلى أن عدد الحوثيين المتواجدين لا يزيد عن 4 أطقم عسكرية، منوها إلى أن المهلة تهدف لمنع حدوث أي إراقة للدماء ،كون القبائل تحاصر تلك المجاميع الحوثية .
وكان الشيخ غالب الأجدع (أحد كبار مشائخ مراد) توجه ظهر اليوم برفقة وفد يضم العديد من المشائخ القبلية ومجاميع قبلية من مأرب إلى مديرية حريب وباشر أثناء وصوله بعقد صلح قبلي بين قبيلتي آل غنيم وآل صياد وبين قبيلتي آل القبيسي والقضاة ( آل جناح )، وهذه القبائل لديها ثارات قبلية قديمة في محاولة لتجميع الجهود نحو عدو مشترك واحد، حيث تم التوقيع على الصلح واتفق الجميع على التصدي لأي تواجد حوثي .
وقال الشيخ غالب الأجدع أن على الحوثيين أن يغادروا الموقع الذي تمركزوا فيه بأسلحتهم الشخصية إذا أرادوا العودة إلى بيوتهم سالمين ما لم فسيكون الموت والدمار مصيرهم النهائي.
وذكرت مصادر وشهود عيان أمس قبائل حريب وقبائل مراد تنتشر في الجبال المحيطة حول حريب لمنع أي تسلل أو تقدم للحوثيين .
وكانت قبائل مأرب ساندت قبائل شبوة في جبهات القتال التي حاول الحوثي المواجهة فيها وبحسب مصادر قبلية أن المواجهات خلال يوم أمس الأحد سقط فيها ما يزيد عن 100قتيل من الحوثيين وأضعاف ذلك من الجرحى ،اغلبهم من الأطفال الذين يزج بهم الحوثي في معارك خاسرة .
وكانت معارك شرسة دارت رحاها في مناطق مختلفة من محافظة شبوة كانت بدايتها في منطقة العليا ببيحان محافظة شبوة جنوب اليمن تكبد الحوثي فيها خسائر بشرية وعتاد عسكري ،وتمكنت القبائل من كسر الحوثيين وفرارهم من المنطقة إلى منطقة عسيلان التي شهدت مواجهات شرسة كسر الحوثيين فيها بحسب مصادر محلية ،وذكرت ذات المصادر أن تقدم القبائل وملاحقتهم للحوثيين لاذوا بالفرار إلى منطقة مبلقة والساق التي شهدت أمس الأحد مواجهات عنيفة ,فيما ذكرت مصادر قبلية اليوم أن القبائل تمكنوا من دحر الحوثيين من منطقة الساق بشبوة لمسافات بعيده شرق المنطقة ،فيما يسود جبهات القتال هدوء خلال الساعات الأخيرة من نهار اليوم الإثنين .