تحشد جماعة الحوثي عدداً كبيراً من أنصارها على تخوم عدن للاستماتة في اقتحام المحافظة بعد الانتكاسة التي تعرضت لها خلال هذا الأسبوع تحت ضربات اللجان الشعبية .
وترابط مجاميع حوثية _في هذه الأثناء_بقوة عسكرية قوامها 6 دبابات و10 أطقم عسكرية بمفرق المدينة الخضراء وتتأهب للدخول عدن لإمداد خلاياها التي تقهقرت بمعركة الأمس _السبت_ والتي خسرت خلالها مطار عدن ومعسكر بدر ومبنى المجلس المحلي بدار سعد لصالح اللجان الشعبية وتكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد..
ويقول سكان بمديرية خور مكسر لــ"مندب برس" أن قناصة يتبعون جماعة الحوثي يعتلون أسطح المنازل ومستشفى الصلاحي جوار الجامعة الوطنية على طريق مطار عدن الدولي ويرجح بعض المراقبين بأن القناصة هم من قوات مكافحة الإرهاب الذين دخلوا محافظة عدن بأمر من قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف قبل أن تقوم اللجان الشعبية بعد رفض الأخير قرار إقالته من قبل رئيس الجمهورية باقتحام المعسكر.
وعلم "مندب برس" من مصادر خاصة أن مسلحي جماعة الحوثي قدموا إلى محافظة عدن من محافظة تعز على متن سيارات مدنية _بيجوت_ وعددها 30 سيارة كتغيير إستراتيجية المدد العسكري الذي فشل فشلاً ذريعاً وخاصةً بعد الكمائن والتي كان آخرها الكمين الذي تعرضت له تعزيزات الحوثي بمنطقة صبر يوم الجمعة الماضي والذي أودى بحياة 22 قتيل وتدمير دبابتين وناقلتي جند مدرعة.
وتتواتر الروايات عن استقدام جماعة الحوثي لعدد من مقاتليها من العاصمة صنعاء على متن باصات النقل الجماعي لتدعيم مقاتليها بعدن ، واعتبر مراقبون أن هذه الحشود تكشف سعي جماعة الحوثي إلى إطالة الحرب بعدن للضغط على قوات التحالف العربي ضدها.
وتعيش مدينة عدن وضعاً استثنائيا لم تشهده من قبل سوى صيف 1994 م ؛ فالمدينة خاوية على عروشها ؛ وحركة نزوح من مختلف المديريات خوف الحرب وشوهدت مجاميع تترك المدينة مغادرةً إلى الأرياف والأكثر أمناً.
ويشكو المواطنون انقطاع الماء بشكل يثير الريبة وغياب تام للسلطة المحلية وتتكدس النفايات بالشوارع مع غياب تام لصندوق النظافة بسبب الاشتباكات بين اللجان العشبية وجماعة الحوثي.