كشف وزير النقل في حكومة الكفاءات اليمنية بدر محمد باسلمة عن تفاصيل جديدة لمخطط سري لإسقاط حضرموت تحت سيطرة جماعة الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال باسلمة، في تصريح لـ«البيان»، إن «العشرات من المسلحين القبليين والعسكريين الموالين للحوثيين ونظام صالح تمكنوا من التسرب على دفعات إلى عدة مناطق في وادي وصحراء حضرموت خلال الفترة الماضية، بهدف تنفيذ مخطط إسقاط حضرموت». وأوضح أن «وصول مسلحي الحوثي وصالح إلى حضرموت وانضمامهم إلى وحدات ومعسكرات في المحافظة جاء عبر مطاري المكلا وسيئون، ومن خلال طائرات نقل عسكرية أوصلتهم بلباس عسكري وباعتبارهم جنوداً عائدين من إجازات إلى معسكراتهم التابعة للمنطقتين العسكريتين في حضرموت».
وأشار باسلمة إلى أن «العديد من جنود الجيش في مناطق ومعسكرات ونقاط عسكرية مختلفة في وادي وصحراء حضرموت بدأوا مؤخراً برفع شعارات جماعة الحوثي على أسلحتهم وبعض أطقم دورياتهم العسكرية، وسط تزايد المخاوف الأهلية من قيام الجيش الموال للحوثيين وصالح بإسقاط حضرموت تحت سيطرتهما العسكرية، وفقاً لمخطط سري يجري العمل على تنفيذه عبر قوات الجيش الخاضعة لسيطرتهم في حضرموت، وبغرض إحكام القبضة العسكرية والأمنية على شركات وحقول النفط، وضمان استمرار مصالحهم النفطية غير المشروعة».
وأكد وزير النقل اليمني أن «تقارير وتحذيرات أمنية رسمية سبق وأن رفعت إلى الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة الدولة المركزية تحذر من خطورة الوضع الأمني المحدق بحضرموت مع استمرار توافد مسلحي الحوثي وصالح إليها سعياً لإحكام سيطرتهم العسكرية عليها في ظل الانفلات الأمني الذي تعاني منه، وتزايد جرائم الاغتيالات وسرقات البنوك، وغيرها من الأعمال التي تؤكد أن الوضع أصبح خطيراً جداً».