استبعد القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق صالح، ياسر العواضي، ان يعقد البرلمان جلسته في اي وقت قريب، جراء مقاطعة اعضاء مجلس النواب في المحافظات الجنوبية وعدد من نواب المحافظات الشمالية، ملمحا الى ان الامور سيتم حسمها من خلال تشكيل مجلس عسكري او مجلس رئاسي.
في الوقت الذي فرض فيه مسلحون حوثيون امس حراسات على كل البوابات الرئيسة وحراسة المباني الداخلية في قاعدة الديلمي الجوية، وأحكموا سيطرتهم بشكل كامل على كل مداخل القاعدة العسكرية المجاورة لمطار صنعاء الدولي.
وربطت مصادر هذه الاجراءات من قبل الحوثيين ومن يتحالف معهم بأنها تأتي في ظل تحركات لخبراء عسكريين روس وايرانيين يتواجدون حاليا في العاصمة صنعاء كانوا قد اعدوا خطة للانقلاب على الرئيس هادي، واشرفوا على عملية السيطرة على دار الرئاسة والقصر الجمهوري الثلاثاء الماضي من قبل قوات تابعة للحرس الجمهوري سابقا.
وفرق مسلحون يرتدون زي قوات الامن الخاصة من جماعة الحوثيين وانصار الرئيس السابق صالح، امس الاحد، تظاهرة شبابية مناهضة لجماعة الحوثيين بالرصاص الحي امام بوابة جامعة صنعاء واعتقلوا عشرين شابا، وقال مشاركون في المظاهرة: إن المسلحين اعتقلوا عشرين شابا بطريقة مهينة واقتادوهم إلى جهات مجهولة كما اعتدوا بالضرب على من حاول البقاء في ساحة التظاهرة ومن بينهم ثلاث نساء. واعتدى الحوثيون على صحفيين كانوا يوثقون المظاهرة الرافضة لتواجد الحوثيين وانقلابهم على مؤسسات الدولة. وتأتي هذه التطورات في وقت كشفت مصادر ان وساطة عمانية دخلت في الخط لأقناع الرئيس عبدربه منصور هادي بالرجوع عن استقالته.
وقالت المصادر لـصحيفة »المدينة» السعودية: ان جماعة الحوثيين وعسكريين من اتباع الرئيس السابق صالح، عندما خططوا للسيطرة على دار الرئاسة لم يكونوا يتوقعون ان يسارع الرئيس هادي ويقدم استقالته.
مشيرة الى ان استقالة الرئيس المفاجئة وضعت الحوثيين وانصار صالح في مأزق ولم يتوقعوا ان الرئيس هادي سيقدم استقالته بهذه السرعة التي كان مخططا لها ان تأتي بعد فوضى عارمة تعم البلد وتقتنع كل القوى السياسية اليمنية والدول الراعية ان تشكيل المجلس العسكري امر لابد منه.
واضافت المصادر: ان الحوثيين لجأوا الى ايران وسلطنة عمان للتوسط لدى الرئيس هادي بالتراجع عن الاستقالة. الا ان الرئيس هادي ظل مصرا على موقفه من الاستقالة التي جاءت بعد نفاد صبره من سلوكيات وتصرفات المليشيات الحوثية في العاصمة والمدن التي تسيطر عليها.
واكدت مصادر سياسية لـ»المدينة» ان احزاب اللقاء المشترك عقدت امس اجتماعا في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، وحسمت موقفها من استقالة الرئيس هادي، واكدت أن أي عودة للرئيس عن الاستقالة تكون وفقا لشروطه هو وليس لأى شروط تملى عليه من الآخرين، بالاضافة الى مطالبة تكتل المشترك برد الاعتبار للرئيس هادي وحكومته.