"استقالة هادي زوال حائط الصد أمام الإنهيار " هكذا عنونت رويترز تقريرا لها صباح اليوم ونقلته عدد من الصحف الخليجية من بينها البيان الإماراتية. وعلل التقرير تقديم الرئيس هادي استقالته بعد ان أنهكه الصراع مع المسلحين الحوثيين في طريق محاولته نقل اليمن نحو الإستقرار.
كما علل التقرير الضعف الذي عانت منه رئاسة هادي إلى وجود معارضة غير واضحة من سلفة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وبين التقرير أن هادي الذي قدم استقالته كان حائط الصد الذي جنب اليمن حربا شاملة بين مجموعات متباينة من الساسة المتناحرين والمقاتلين الطائفيين وجميعهم مسلحون.
وبحسب التقرير فإن الحوثيين لم يكونوا ليشكلوا أي مصدر ازعاج للسلطة لولا الدعم والتنسيق الذي حازوا عليه من "صالح". فبحسب دبلوماسيون إن الحركة تمكنت من دخول صنعاء بسبب تحالف تكتيكي مع سلفه صالح الذي مازال يتمتع بنفوذ واسع خاصة في الجيش على الرغم من تنحيه عام 2012.
ويتهم منتقدون صالح بدعم الحوثيين لتسوية حسابات قديمة وتقويض هادي، على الرغم من أنه هو شخصياً خاض عدة حروب ضدهم في شمال البلاد. ولم يبذل الجيش النظامي محاولات تذكر لمساعدة الحرس الرئاسي التابع لهادي هذا الأسبوع حين اشتبك مع الحوثيين، ويعتقد بعض اليمنيين أن هذا مؤشر على استمرار مساندة صالح للحوثيين.
وقال التقرير على الرغم من شغله منصب نائب صالح لسنوات، لمح هادي إلى أن رئيسه السابق لم يحاول مساعدته على الاستقرار في منصبه.
وعقب سقوط العاصمة في سبتمبر الماضي بيد الجماعة المسلحة وجد هادي نفسه أمام مؤامرة كبيرة من سلفه حيث قال لمجموعة من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في مقر الرئاسة: «المؤامرة كانت فوق التصور».