اندلعت اشتباكات عنيفة في صعدة بين ميليشيات الحوثيين ومسلحين قبليين بعد فشل وساطة محلية لإنهاء التوتر الذي نشأ بسبب حملات الاعتقال والاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي شمال اليمن، في وقت رصدت لجنة التهدئة الفرعية في محافظة تعز إرسال الميليشيات الانقلابية صواريخ باليستية من محافظة الحديدة إلى مديرية ذباب في تعز.

في تفاصيل الوضع المتوتر في مناطق سيطرة الميليشيات، اندلعت مواجهات عنيفة بين قبيلة الأزهور بمديرية رازح بصعدة، وبين مسلحي جماعة الحوثي، على خلفية محاولة الحوثيين اعتقال أحد أبناء القبيلة.

وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت بعد ملاحقة الحوثيين لأحد أبناء القبيلة، حيث رفض رجالها تسليمه للحوثيين، وقاموا بإطلاق النار باتجاه عناصر الحوثي، دون أن يسقط ضحايا. وبحسب المصادر، توقفت الاشتباكات بعد تدخل وساطة قبلية إلا أنها عادت مجدداً بشكل أعنف. وتنتشر قبيلة الأزهور في رازح على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وتعتبر من أكثر القبائل معارضة للحوثيين.

تفجير مبنى تربوي

في غضون ذلك، فجرت الميليشيات الانقلابية مبنى تربوي في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي فجرت مبنى المعهد التربوي في مديرية نهم. يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات التمرد خروقاتها في جبهة نهم، حيث تستغل الهدنة محاولة التقدم واختراق مواقع الجيش والمقاومة.

صواريخ باليستية

إلى ذلك، قالت لجنة التهدئة الفرعية في محافظة تعز، إن الميليشيات الانقلابية أرسلت تعزيزات بصواريخ باليستية من محافظة الحديدة إلى مديرية ذباب غربي المحافظة.

وذكر بلاغ صادر عن اللجنة الفرعية أنه تم التعزيز بصواريخ باليستية طويلة المدى عبر ناقلات كبيرة من محافظة الحديدة إلى معسكر العمري بمديرية ذباب التي تبعد عشر كيلومترات عن مضيق باب المندب. وأشار البلاغ، إلى أن الميليشيات الانقلابية كثفت من قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وكذا قرى الوازعية وجبل حبشي وجبل صبر، ما أسفر عن سقوط ثمانية جرحى بينهم أربعة مدنيين. وأكد البيان، أن حصار المدينة من جميع المنافذ ما زال مستمراً من قبل الميليشيا الانقلابية ولم يتم فك الحصار.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن الميليشيا الانقلابية في مدينة البرح مقبنة، غرب تعز، قامت بتهجير التجار من أبناء منطقة حِمْيَر في مدينة البرح بعد الاعتداء على محالهم التجارية وتكسيرها ونهبها وترديد الصرخة أثناء قيامهم بهذه الجريمة. ووفقاً للمصادر، فقد تم إغلاق عشرة محال وطرد ما يقارب 40 عاملاً، وذلك بعد أيام من قيام أحد مرتزقة الميليشيات الانقلابية بقتل التربوي الأستاذ محمد أحمد النجار.