تكثف مليشيا الإنقلاب قصفها المدفعي والصاروخي على المعاقل الأخيرة لأبطال المقاومة في مديرية الوازعية غرب تعز.
وتقوم مليشيات الحوثي وصالح هذه الأيام بقصف مواقع المقاومة في جبال الضعيف وجرداد وقرفان والمنصورة المحاذية للحجرية تزامنا مع استهداف مواقع المقاومة في حدود لحج.
وتستخدم المليشيات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محاولتهم المستيمة للسيطرة على تلك المواقع الإستراتيجية تمهيدا لإعادة إجتياح ريف الحجرية بالتوازي مع محاولة تقدمهم في اتجاه لحج.
يؤكد الصحفي والناشط عبدالحليم صبر عدم قدرة مليشيا الحوثي وصالح السيطرة على مواقع الضعيف وجرداد، مشيرا إلى استعداد رجال المقاومة لمواجهة مخطط المليشيات.
يضيف صبر :"لا يمكن السيطرة على مواقع المقاومة لعده عوامل اهمهما صمود ابناء المنطقة وبتعزيز من الجيش الوطني، وتماسك الجبهة الداخلية "
من جهة ثانية، يعتبر مصدر عسكري لـ"مندب برس" صمود المقاومة نصف شهر دليل فشل المليشيات في السيطرة على تلك المواقع الإستراتيجية المحاذية لريف الحجرية.
وكشف المصدر عن طلب مليشيات الإنقلاب من قادة المقاومة المرابطين في الضعيف وجرداد إلى تسليم مواقعهم، وتوحيد الصف معهم والتوجه إلى الجنوب لإستعادة كرامة المرحلين من عدن، حسب قولهم.
وأكد المصدر رفض قائد المقاومة الشيخ أحمد الظرافي، و رد على المليشيات بقوله: " لن نترك مواقعنا، وإذا كنتم عازمين دخول عدن فلديكم طريقين للدخول منها (المخا أو كرش )"، وفقا للمصدر.
كما أكد قيادي في مقاومة الوزاعية لـ"مندب برس" وصول تعزيزات جديدة إلى مواقع مليشيات الحوثي وصالح في مديرية الوازعية قادمة من عبر طريق البرح والمخا.
وتكونت التعزيزات مئات من عناصر المليشيات على وعشرين طقم وخمس ناقلات جنود، وعشر عربات صواريخ الكاتيوشا، وثلاث دبابات، وخمس مدرعات.
في سياق متصل، قامت مليشيات الحوثي وصالح يوم امس بطرد سكان قريتي المقاهي وشعب المقعد قرب مركز مديرية الوازعية بإتجاه مناطق البرح والكمب ومقبنة.
وبحسب مصدر محلي، بررت مليشيا الإنقلاب قرارها بالحفاظ على سلامة السكان، وأبلغتهم بأن الشقيراء والقرى المجاورة لها أصبحت منطقة عسكرية.
وتبين تحركات الإنقلابيين في الوزاعية وجارتها ذوباب استغلال المليشيات غياب طيران التحالف بهدف إحراز تقدم غرب وجنوب تعز، وكذا باتجاه لحج ومضيق باب المندب.