بدأت قوات التحالف العربي حملة لتأمين سواحل محافظة شبوة من عمليات التهريب، التي تعد حلقة وصل بين تنظيم القاعدة والانقلابيين، حيث مشّطت زوارق حربية سواحل المحافظة ومحيط ميناء بلحاف، تمهيداً لتظهير جيوب إرهابية، في وقت داهمت قوات محلية من حضرموت مخزن أسلحة وعثرت على صواريخ ومتفجرات، فيما أقرت وزارة الدفاع الأميركية بوجود جنود أميركيين يشاركون في الحملة على الإرهابيين في اليمن، غير أن الانقلابيين أصدروا بياناً يندد بالقوات التي تحارب «القاعدة» في ارتباط علني وواضح بين الطرفين.
وقال مصادر ميدانية، إن زوارق حربية تابعة للتحالف العربي جابت سواحل شبوة في حملة لتطهيرها من جيوب الإرهابيين الفارين من المكلا وأبين.
وقال شهود في ميناء بئر علي بمحافظة شبوة إنهم شاهدوا زوارق بحرية تابعة لقوات التحالف العربي تمشط الساحل وأن الزوارق التابعة لقوات التحالف العربي تقوم بتفتيش السفن الراسية في ميناء بئر علي أو المارة في السواحل.
وبحسب المصادر، يعتقد أن قوات التحالف العربي تنوي بالقيام بحملة للسيطرة وتامين السواحل بشبوة، حيث تقول قيادات أمنية وعسكرية ومحللين سياسيين إن سواحل شبوة أصبحت بؤرة لتهريب الأسلحة التي يستفيد منها تنظيم القاعدة والانقلابيون.
مخزن أسلحة
في السياق، داهمت قوات الجيش والمقاومة الجنوبية بحضرموت مبنى المحكمة وإحدى المزارع بغيل باوزير، وعثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وأشارت المصادر إلى أن جنود الجيش والمقاومة داهموا المحكمة والمزرعة، واستخرجوا تلك الأسلحة من بينها صواريخ ومتفجرات وتمت مصادرتها. وتواصل قوات الجيش والمقاومة، عمليات المداهمة لمباني ومنازل ومزارع، كان يستخدمها مسلحو «القاعدة» مخازن أسلحة.
جنود أميركيون
في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف ديفيس أن «عدداً صغيراً جداً» من الجنود الأميركيين أرسل مؤخراً إلى اليمن لمساعدة القوات اليمنية وقوات التحالف العربي، لطرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا.
وأشار الناطق الأميركي إلى أن واشنطن قدمت مساعدة للقوات اليمنية وقوات التحالف في الأسابيع الماضية تشمل تقديم معلومات استخباراتية إلى جانب وضع عدد محدود من العسكريين في تصرفها. وتم ذلك خصوصاً عند بدء هذه القوات عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مكنتها من استعادة مناطق أبرزها مدينة المكلا.
وأوضح ديفيس أن المساعدة تشمل عدداً صغيراً جداً من العسكريين إلى جانب مساعدة في مجال الاستخبارات والمراقبة والتخطيط والأمن البحري والقطاع الطبي.
وأوضح أن الولايات المتحدة شنت أربع ضربات جوية ضد تنظيم القاعدة منذ 23 أبريل أدت إلى مقتل عشرة مقاتلين وإصابة آخرين. وأوضح ديفيس أن الضربات الجوية الأخيرة منفصلة عن العمليات في المكلا.
وأشار إلى أن عملية المكلا شكلت «مصلحة كبيرة لنا: ليس من مصلحتنا وجود تنظيم إرهابي يسيطر على مدينة ساحلية، ولهذا السبب نحن نقدم المساعدة».
موقف الانقلابيين
من جهة أخرى، أصدر الانقلابيون بياناً يعد فضيحة علنية لهم، حيث قاموا بتهديد قوات التحالف والقوى المحارية لتنظيم القاعدة جنوب اليمن في بيان بثته وكالة الأنباء الناطقة باسم الميليشيات.
وحاول المتمردون تمويه دفاعهم عن تنظيم القاعدة المهزوم بمقولات السيادة الوطنية، التي ينتهكها الحوثيون لا غيرهم منذ انقلابهم على الشرعية.
إضاءة
تسبب انقلاب الحوثيين والمخلوع على الشرعية في إجلاء العسكريين الأميركيين من اليمن في أوائل 2015، بعد أن نظموا حملة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، شملت غارات لقوات يمنية خاصة بدعم جوي أميركي.