تظاهر الآلاف من سكان مدينة تعز،أمس، في حشد كبير لمطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ القرار 2216، في وقت تعرضت أحياء في المدينة لقصف عنيف من ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في مرتفعات ومحيط المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن، القاضي بانسحاب المسلحين من المدن، وتسليم سلاح الدولة المنهوب من قبل الانقلابيين، ودعوا المجتمع الدولي لممارسة ضغوطه على الانقلابيين، وعدم السماح لهم بالالتفاف على القرار.
وقال شهود عيان ل«الخليج»، إن ميليشيات الحوثي وصالح كثفت من حشد عناصرها في أطراف المدينة، واستقدمت تعزيزات من محافظة الحديدة المجاورة، وهناك مخاوف من اجتياح المدينة أو استعادة السيطرة على مواقع خسرتها الميليشيات سابقاً.
وأكدوا أن الميليشيات قصفت، أمس، بمدفعية الدبابات والأسلحة الثقيلة من منطقة الربيعي وتبة موكنة وأكمة تعلى، مواقع المقاومة في الكرساح وتبة الجزار ومدرسة ميلات بالضباب غربي مدينة تعز.
وهزت مدينة تعز انفجارات قوية، منذ الفجر وخلال نهار أمس، خاصة في الجهة الشرقية للمدينة، فيما تحدثت مصادر عن تهدم ثلاثة منازل في حي الجحملية وحي الدعوة. وكثفت الميليشيات قصفها من مواقع تمركزها في تبة السلال والمكلكل على حي ثعبات، مستخدمة مضادات الطيران، واستخدمت السلاح الخفيف.
ورصدت المقاومة قيام الميليشيات بقصف لقرى مديريتي جبل حبشي والوزعية، بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوتزر من منطقة البرح، غربي تعز.
وأكدت القوى الوطنية والاجتماعية والتنظيمات السياسية والشبابية والمجتمع المدني، المشاركة، في بيان صدر عن تظاهرة أمس، بمدينة تعز الرفض القاطع لمحاولات التمييع والالتفاف على القرار الأممي 2216، وطالبوا بتنفيذ القرار رقم 2216 كاملاً.
وقال البيان «إن أبناء تعز بكل قواهم وأطيافهم، وهم يدينون محاولة الانقلابيين الهروب من تنفيذ القرار الأممي 2216، ويحذرون المجتمع الدولي من مغبة تجاهل تنفيذ القرار 2216، ويدعونه إلى النظر بمسؤولية لحجم المأساة الإنسانية التي صنعها الانقلابيون في اليمن، وفي محافظة تعز تحديداً.
وأضاف «أننا في الوقت الذي يجتمع فيه المتشاورون في الكويت، وتتساقط علينا الصواريخ والمدافع، وتنفذ عمليات القنص اليومي، ناهيك عن تفجير المنازل وزرع الألغام المتفجرة، بأبنائنا وبناتنا، في ظرف حصار خانق تفرضه عصابة الحوثي وصالح، ندعو المجتمع الدولي إلى النظر بمسؤولية لحجم المأساة الإنسانية، التي صنعها الانقلابيون في اليمن، وفي محافظة تعز على وجه الخصوص، ومحاولة الانقلابيين الهروب من تنفيذ القرار الأممي 2216».
وشكر المشاركون وفد الحكومة الشرعية في مشاورات الكويت على أدائه المتميز، وأكدوا أنه أمام مهمة ومسؤولية تاريخية، وأن أي تهاون يبقي القتلة والانقلابيين في المشهد دون نزع مخالبهم السامة، وتجريدهم من السلاح وإنهاء الانقلاب وآثاره، هو «خيانة للشهداء وتفريط بمستقبل الوطن وأمنه واستقراره».

وتوجه البيان الصادر عن التظاهرة بالشكر والعرفان إلى الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على وقوفهم المشرف والنبيل، لنصرة الشعب اليمني .