بعد يوم على تحرير قوات مشتركة للحكومة اليمنية وقوات خاصة يمنية وسعودية لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت من قبضة عناصر تنظيم "القاعدة"، وصل أمس قائد العمليات الخاصة في القوات البرية السعودية الأمير فهد بن تركي وقائد القوات الإماراتية مع عدد من ضباط تحالف إعادة الشرعية والمقاومة إلى المحافظة الواقعة جنوب اليمن.
وأفادت مصادر بأن القيادات اطلعت على التجهيزات والاستعدادات التي تقوم بها القوات المشتركة لمواصلة حملة مطاردة عناصر التنظيم المتطرف بعد انسحابه من المدينة باتجاه صحراء حضرموت ومحافظة شبوة.
وكانت قيادة التحالف أعلنت، أمس الأول، مقتل 800 من عناصر "القاعدة" في الساعات الـ12 الأولى من انطلاق العملية التي بدأت الأحد الماضي.
في موازاة ذلك، وقال سكان إن هجوما يشتبه في أنه نفذ بطائرة أميركية بدون طيار قتل زعيما محليا لتنظيم القاعدة وخمسة من مساعديه في جنوب اليمن أمس، في حين تكثف القوات اليمنية والإماراتية هجومها على التنظيم المتشدد.
وقتل أبوسامح الزنجباري ورجال آخرون عندما سقطت قذيفة على سيارتهم في قرية عمودية قرب مدينتي جعار وزنجبار اللتين يسيطر عليهما تنظيم القاعدة.
وتشن القوات الحكومية والقوات الإماراتية المتمركزة في مدينة عدن الساحلية على مسافة 40 كيلومترا هجوما بريا على بلدات يسيطر عليها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على امتداد الساحل اليمني.
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم الجوي منسقا مع الولايات المتحدة التي تستخدم منذ سنوات طائرات بدون طيار في استهداف القاعدة بمختلف أرجاء البلاد.
وقال مسؤول أميركي، في وقت سابق هذا الشهر، إن بلاده تدرس طلبا من الإمارات لتقديم الدعم الجوي والمخابراتي واللوجستي لمحاربة "القاعدة" في اليمن.
يذكر أن قوات من الجيش والمقاومة الشعبية نفذوا مطلع الأسبوع الجاري حملة عسكرية واسعة لتحرير مدينة زنجبار من قبضة "القاعدة"، وحرروا أجزاء منها بعد مواجهات عنيفة مع مسلحي التنظيم، إلا أنهم انسحبوا منها في اليوم التالي.
ويسيطر عناصر "القاعدة" منذ ديسمبر الماضي على مدينتي جعار وزنجبار بأبين، وأعلنوا زنجبار إمارة اسلامية.