أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الحوثيين في هجمات جديدة لها ضد مواقع للحوثيين في منطقة رداع بمحافظة البيضاء.
وقالت جماعة أنصار الشريعة –عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- إن عشرات المسلحين الحوثيين قتلوا أمس السبت في هجوم شنه مسلحو القاعدة على مواقع للحوثيين في رداع.
وأضافت أن الهجوم الذي استهدف منطقة حي الحصن بقرية المناسح برداع، بدأ عن بعد منصف ليل الجمعة واستمر إلى فجر يوم أمس السبت.
وأشارت جماعة أنصار الشريعة إلى أن هذه المنطقة تتمركز فيها قيادة الحوثيين في رداع، وقالت إن الهجوم تم عبر عدة مجموعات منها مجموعات اقتحام ومجموعات إسناد يتقدمها 4 انتحاريين.
وأضافت أن الانتحاريين الأربعة وصلوا إلى داخل الحصن وبدأوا الاشتباك مع المسلحين الحوثين المتمركزين بداخله، قبل أن تتدخل مجموعات الاقتحام والإسناد، حيث اندلعت بعد ذلك مواجهات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، من بينها القنابل اليدوية وصواريخ "لو" المحمولة، بالإضافة إلى العبوات والأحزمة الناسفة.
وأكدت جماعة أنصار الشريعة أن مسلحيها تمكنوا من اقتحام جميع المواقع التي يتمركز فيها الحوثيون ومنها منطقة الطبقة ومنزلي الشيخين عبد الإله وعبد الرؤوف الذهب، وقالت إن معظم من كانوا في تلك المواقع من الحوثيين قتلوا فيما فر الباقون.
وأوضحت جماعة أنصار الشريعة أن اثنين من الانتحاريين الأربعة تمكنوا من تفجير أحزمتهم الناسفة، فيما انسحب الانتحاريان الآخران مع بقية المسلحين المهاجمين دون أي إصابات.
وكانت جماعة أنصار الشريعة أعلنت الجمعة عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين جراء استهداف طقم للحوثيين في رداع عبر عبوة ناسفة.
وقالت إن مسلحيها فجروا طقما للحوثيين بجوار مستشفى الأمل بمدينة رداع، وأن الانفجار أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثين، غير أن مصادر محلية أكدت سقوط قتلى فقط لم يتم معرفة عددهم.
وتأتي هذه الهجمات لمسلحي القاعدة ضمن سلسلة من الهجمات المباغتة التي يشنها مسلحو القاعدة ضم مسلحي الحوثي في رداع منذ عدة أسابيع بعد أن سيطر الحوثيون على مناطق رداع، حيث أعلن تنظيم القاعدة حينها أنه سينتقل من أسلوب حرب المواجهة إلى حرب الاستنزاف بهدف استنزاف الحوثيين ماديا وبشريا عبر هجمات مباغتة شبه يومية وعمليات انتحارية بالإضافة إلى العبوات الناسفة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى الحوثيين خلال الأسابيع الماضية.