قال وزير النقل إن حركة الملاحة الجوية والبرية في البلاد تأثرت كثيرا بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومعظم مدن البلاد.
وقال الوزير بدر باسلمة في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية يوم السبت إن إحدى الإشكاليات تتمثل في تأمين الموانئ البحرية والبرية والجوي، وإن التحدي أصبح كبيرا وفرض نفسه إثر توقف بعض خطوط الطيران من تسيير رحلاتها إلى مطار صنعاء.
وأضاف إن الاختلالات الأمنية والانشطة العدائية لمتطرفين، ناهيك عن بعض الحوادث القديمة كمرور بعض الإرهابيين أو المتشددين، ساهم في تأثر حركة الملاحة والنقل.
وقال إن الأحداث الأمنية التي أعقبت استيلاء جماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء «أدى إلى توقف الطيران بحجة إن اليمن لا تفرض السيطرة والهيمنة على الجوانب الأمنية، وأن ميليشيات تسيطر على المطار ومواقع مختلفة حيوية».
وأشار إلى أن أبزر الشركات الملاحية التي توقفت هي طيران «الخليجية» و«السعودية»، وتوقع أن تعود هذه الشركات رحلاتها إلى صنعاء في مطلع العام المقبل.
وأكد باسلمة أن هذا التحدي «على مستوى الموانئ البحرية حيث رفعت شركات التأمين أسعارها بشكل كبير وأصبحت الكلفة مرتفعة، وأدى ذلك إلى عزوف الكثير من شركات الملاحة العالمية من المرور والرسو وبالأخص في ميناء عدن».
وقال إن الجانب الأمني هو أحد اهتمامات وزارته «ولا تقع على الوزارة، بل على وزارتا الدفاع والداخلية».
وفي الآونة الأخيرة سيطر الحوثيون، بشكل تام، على ميناء ميدي في محافظة حجة على البحر الأحمر، وميناء الحديدة، ثاني أكبر الموانئ في البلاد، ويوجدون على امتداد الخط الساحلي نحو الخوخة وميناء المخا.
واتهمت اليمن إيران بتهريب أسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، وباتوا من خلال ذلك قادرين على استقبال شحنات الأسلحة الإيرانية، في ظل سيطرتهم على طول الساحل في البحر الأحمر في غرب اليمن، وقال باسلمة لـ«الشرق الأوسط» إنه «حتى الآن لا توجد معلومات دقيقة حول تواجد الحوثيين في المواقع المختلفة».
وأضاف «وبشأن ميناء ميدي، القريب جدا من صعدة، أتوقع وجود قوات من الحوثيين هناك، لكن فيما يتعلق بالحديدة فالأمر لا يعدو عن تواجد مجموعة مسلحين حوثيين خارج الميناء للتأكد مما يدخل أو يخرج من الميناء ولكن لا توجد قوات حوثية في داخل ميناء الحديدة تسيطر عليه فليس الأمر بهذا المعنى وليست لدي معلومات حول سيطرة الحوثيين على موانئ أخرى».
