الرئيسية > اخبار وتقارير > الحل السياسي يطرق أبواب الأزمة اليمنية رغم ضجيج الحرب

الحل السياسي يطرق أبواب الأزمة اليمنية رغم ضجيج الحرب

الحل السياسي يطرق أبواب الأزمة اليمنية رغم ضجيج الحرب

على الرغم من التقدم العسكري الكبير للمقاومة الشعبية والجيش اليمني على الأرض في الصراع الحالي، إلا أن هذا التقدم وفقًا للمراقبين لا يعني غلبة الحسم العسكري على الحل السياسي في الأزمة اليمنية، وهو ما ظهر واضحًا من خلال تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ووزير الخارجية السعودي، وتأكيدهم على امكانية الوصول لوقف إطلاق نار والسعي لحل سياسي اثناء لقائهم أمس السبت.

ويضاف إلى التصريحات الأمريكية السعودية حول السعي للوصول لحل سياسي، برزت تصريحات أخرى تشير إلى أن التقدم العسكري الكبير ما هو إلا جزء من حل سياسي للأزمة اليمنية بين الحوثيين والمملكة لم يتم الإعلان عنه، فيما أشار مراقبون أن الحل العسكري ما هو إلا وسيلة للضغط من أجل الوصول لتفاهم يخرج باليمن من مستنقع الحرب، مرجحين الوصول لحل قريب.

 

أمريكا والمملكة تتفق على العمل من أجل الوصول لحل سياسي

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أثار خلال لقاءه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس السبت امكانية التوصل لوقف لإطلاق النار كما حصل في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن كيري أثار إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سوريا.

وأكد كيري أن الطرفين توافقا على العمل من اجل استكشاف سبل الوصول لحل سياسي مضيفًا " اتفقنا على أنه سيكون من المحبذ أن نرى إن كان بوسعنا إيجاد نهج مشابه مثلما فعلنا في سوريا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار."

وحول تعليق الجبير على تصريحات كيري فقد أكد أن السعودية تعتقد أن أي تسوية سياسية تضمن التزام الحوثيين بالتفاهمات المشتركة التي تم التوصل إليها قبل سيطرتهم على صنعاء ستمهد الطريق لإيجاد حل.

وأضاف وزير الخارجية السعودي "نحن مصممون على حماية الشرعية في اليمن وملتزمون أيضا بعملية سياسية في اليمن."

مجتهد يرجع خسائر الحوثيين لاتفاق حوثي سعودي غير معلن

فيما تواردت انباء تشير إلى أن التقدم الكبير للجيش الوطني والمقاومة الشعبية يعود لاتفاق غير معلن بين الحوثيين والمملكة في إطار خطة للتوصل لحل سياسي.

حيث أكد المغرد الشهير مجتهد وجود اتفاق مبدئي بين الحوثيين والمملكة لانهاء الأزمة اليمنية.

وأكد مجتهد أن الاتفاق جاء لسببين رئيسيين هما ضغط أمريكي بسبب توسع نفوذ القاعدة، والسبب الثاني نتيجة تدهور الأوضاع الخطير خاصة فوضى عدن والحدود السعودية.

ونشر مجتهد الخميس الماضي ما قال انها بنود هذا الاتفاق وهي على حد قوله التأكيد على هدنة دائمة على الحدود، وانسحاب مليشيات الحوثي من المواقع المحتلة داخل الحدود السعودية.

وأكد أن رفع الحصار عن تعز من بنود هذا الاتفاق بالإضافة لهدنة على مختلف جبهات القتال، والسماح بتمرير المساعدات والمواد الإغاثية لمختلف المناطق التي يسيطر عليها الحوثي.

وتابع ناقلًا البنود حيث قال أن من بينها أيضًا

تشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها الحوثي، وتشكيل مجلس حكم محلي للعاصمة صنعاء.

وأكد أن الطرفان اتفقا على أن يتم بدأ مرحلة الإعمار من خلال عقد مؤتمر دولي للمانحين بمجرد استقرار الأوضاع .

وتابع مؤكدًا أن الاتفاق نص على دفع تعويضات للحوثيين وترضيات لبعض القيادات القبلية تحت مسمى إعادة الإعمار، وتجميد تسليم السلاح لـ"الشرعية" واحالة ملف السلاح للحكومة الانتقالية التي سيصبح الحوثيون جزء منها.

واختتم البنود بالإشارة لاتفاق الطرفين على سكوت كل طرف عن ملاحقة الآخر بجرائم حرب، ورفع درجة التمثيل التفاوضي لجميع الأطراف

بالإضافة لاستكمال المفاوضات في الأردن لمناقشة تفاصيل هذه النقاط وطريقة تنفيذها".

وأشار لوجود تعهدات سعودية للحوثيين أبرزهم التعهد بالاعتراف بالحوثيين كمكوّن سياسي رئيسي في اليمن.

أما التعهد الثاني والأبرز على حد قوله هو تعهد المملكة بالتنازل عن قرار مجلس الأمن الملزم بخروج الحوثيين من المدن وتسليم السلاح للشرعية.

وأشار "مجتهد" في تغريداته لموقف علي عبد الله صالح، الرئيس اليمني المخلوع، حيث قال أنه "ظاهريا غير راض عن المفاوضات وربما تكون تمثيلية بينه وبين الحوثيين".

واختتم مجتهد تغريداته الناقلة للاتفاق قائلًا أنه " رغم الاتفاق المبدئي فإن المطلعين يقولون ربما تنفجر الأوضاع على الأرض أي لحظة وينهار الاتفاق".

 

الحل العسكري يهدف للوصول لحل سياسي

وحول امكانية الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية قال المحلل السياسي اليمني عبد السلام محمد ا أن الحل العسكري للأزمة اليمنية يهدف للوصول لحل سياسي في الأصل، وهزيمة الانقلابيين سترغمهم على قبول القرار الدولي 2216 ".

وأضاف في تصريح خاص أن " استمرار معاندة الانقلابيين ستؤدي للحسم العسكري والذي سينهي أي أمل لهم بالمشاركة السياسية مستقبلا وأعتقد أن الانقلابيين يدركون أن الوقت

حان للاستسلام".

ورفض محمد أن يكون تقدم المقاومة والجيش الوطني اليمني نتيجة لاتفاق غير معلن بين المملكة والحوثيين قائلًا أنه " لم يكن هناك انسحاب من الحوثيين في تعز ولكن جبهة التحالف بين الحوثي وصالح تخلخلت بفعل طلب الحوثيين توقيف جبهة الحدود مقابل الدخول في تفاوض حول كيفية تطبيق القرار الدولي وكان نتيجته هزائم متتالية".

يمكن للحوثيون الولوج من التهدئة للجنوح للسلم

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب السعودي جمال خاشقجي أن سياسة المملكة الحازمة بدأت تثمر في اليمن مشيرًا للتهدئة التي جرت بين المملكة والحوثيين في منطقة الحدود السعودية – اليمنية.

واعتبر خاشقجي في مقاله "قرع طبول الحرب من أجل السلام" أمس السبت أن اتجاه الحوثيون للتهدئة في ظل خسائرهم الكبيرة دلالة على امكانية لجوئهم للسلم قائلًا " يمكن للحوثيين أن يلجوا من التهدئة إن جنحوا للسلم، فتحصل السعودية ومعها كل اليمن بالسلم ما يمكن أن يحصلا عليه بالحرب”.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار