الرئيسية > محافظات > العيد في عدن..عودة تدريجية للحياة بعد شهرين من التحرير

العيد في عدن..عودة تدريجية للحياة بعد شهرين من التحرير

العيد في عدن..عودة تدريجية للحياة بعد شهرين من التحرير

عاشت محافظة عدن 5 اشهر من الحرب الشعواء تم خلالها تشريد الالاف ونزوحهم وكذا مقتل المئات جلهم من المدنيين.

عاشت عدن اياماً سوداء قاتمة،اياما من القصف العشوائي وقنص الاطفال،وحصار المدنيين حتى من الخضار والماء.

يأتي عيد الاضحى بعد تحرير عدن بشهرين،وقد بدأت الحياة تعود للمدينة،بعودة النازحين لمنازلهم وعودة الكهرباء والمياه للمناطق المنكوبة"المديريات الاربع التي دخلتها ميليشا الخراب" .

حضرت اجواء العيد التي لم يكن يتخيلها احد قبل أربعة أشهر من الان مع ضراوة المعارك الدائرة بمناطق المدينة .

ها هي الابتسامة تعود مجددا لترتسم على ثغر مدينة عدن المكلومة وها هم ابناء عدن يعانقون الفرح مجددا رغم الالم.

امتلئت الشواطئ والمتنزهات بعد ان قصدها ابناء عدن لقضاء اوقات العيد يتبادلون التهاني بحلول العيد واندحار الانقلابيين.

عاد الامل مجددا يملئ قلوبهم وكما هي الفرحة بين الكبار هي كذلك بين الاطفال في محاولة لنسيان "5" اشهر كاملة من القهر والتشريد والوجع.

أرتدى أبناء عدن ثياب العيد ويقصدون قبور شهدائهم لالقاء التحايا وقرأة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة.

  امتلئت السواحل بالعائلات والاطفال لكن هذه المرة ليست للنزوح على متن القوارب وانما للتنزه واللعب.

طوابير طويلة كالتي كانت امام المخابز وامام حنفيات مياه المساجد،لكنها الان أمام احدى الالعاب بحديقة فن سيتي.

تجمهر المئات كالتجمهرات التي كانت تحدث عند سقوط صواريخ الكاتيوشا على الاحياء،لكنها الان امام احد المسارح التي ينظمها ويرعاها الهلال الاحمر الاماراتي.

احتفل العدنيون بالعيد بدون"عدن مول" هذه المرة وكذلك بدون "حديقة الكمسري" احتفلوا وقد فقدو المئات من ابنائهم احتفلوا بالاماكن المتوفرة. 

الهلال الاحمر الاماراتي شارك المواطنيين فرحتهم واقام عدة فعاليات ومسارح،ستستمر حتى رابع ايام العيد.

الوضع الامني هو الاخر في تحسن مستمر،العشرات من رجال المرور يقفون بالشوارع الرئيسية لتنظيم حركة السير،وتشديدات امنية امام حدائق الملاهي.

يأتي هذا العيد بعد النصر المؤزر على ميليشا الانقلاب في عدن،النصر الذي يشكر عليه التحالف العربي وعلى رأسهم الامارات.

وزيارة الرئيس هادي لعدن التي كانت مستبعدة في قاموس"صالح-الحوثي" زادت من فرحة المواطنين وبهجتهم.

أحمد فروز،17 عاماً...صمد احمد وعائلته ما يقارب"45" يوماً بمنزلهم بحي القطيع بكريتر حيث اقتحم الحوثيين هذه المنطقة في بداية ابريل المنصرم-هذا الحي الذي تلقى النصيب الاكبر من القصف والقنص.

لم يذق احمد وعائلته الماء البارد طيلة فترة وجودهم،انقطعت الكهرباء عنهم بشكل تام،وحتى المياه تم قطعها،مما اضطر عائلة احمد لارسال احمد يوميا للوقوف بطوابير طويلة وبالساعات امام مسجد الحي الذي يوجد بداخله بئر قديم،بعد شهر ونصف على هذا الحال قامت عائلته بالنزوح الى الشيخ عثمان.

احمد اليوم يحتفل بالعيد برفقه اصدقاءه بحديقة فن سيتي، عاد لمنزله وعادت قبلهم الكهرباء والمياه،وهناك شيء افرح احمد كثيراً،اكرامية العيد التي صرفتها لجنة سعودية لبعض المرافق الحكومية ومن ضمنها المرفق الحكومي الذي يعمل فيه والد احمد.

فائز،7 سنوات احتفل فائز لكن بدون والديه،فائز زار قبرهما صباحاً برفقة عمه.لا يعلم فائز  سبب صعود روحيّ والديه للسماء.

طبع قبلةً على قبر بابا...واخرى على قبر ماما.ثم مضى مع عمه ليزور باقي افراد اسرته.

"فائز كان مع والديه على متن سيارتهم وانفجر بهم لغم ولم يتبقى سوى فائز".

في العيد يتذكر اهالي عدن شهداؤهم لكن هذا لا يمنعهم من الاحتفال والابتهاج.في عدن زيارة الاقارب تتضمن زيارة المقابر

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)