تشهد مناطق عدة بين محافظات شبوة والبيضاء والجوف من جهة، ومأرب من جهة أخرى، عمليات عسكرية تشارك فيها "المقاومة" وقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية فضلاً عن قوات التحالف العربي وسط غارات جوية مكثفة تشارك فيها مروحيات الآباتشي.
ودخلت قوات من التحالف جنباً إلى جنب مع "المقاومة" في مأرب وتقدمت باتجاه محافظة الجوف غرب مأرب بغطاء جوي كثيف وغارات تستهدف المليشيات.
وقالت مصادر في "المقاومة" إن المناطق المحررة في غرب مأرب تخضع حالياً للتطهير عبر كاسحات الألغام، لإزالة الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح قبل انسحابها. كما تفيد الأنباء بوصول قوات عربية جديدة إلى مأرب للانضمام للقوات هناك، فيما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري قوله إن "قوات التحالف نشرت صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ في صافر"، بعد 10 أيام من مقتل عشرات من جنود التحالف عقب استهدافهم بصاروخ أطلقته مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع.
من جهة ثانية، قتل وأصيب العشرات من مليشيات الحوثيين والمخلوع في مناطق شمال غرب شبوة، وهي مناطق محاذية لمحافظة مأرب، شنت فيها طائرات التحالف غارات استهدفت مواقع وآليات عسكرية للمليشيات.
كما شنّت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في منطقة مكيراس، في محافظة البيضاء، فيما تفيد مصادر في محافظة إب بأن "عشرات القتلى والجرحى من المليشيات سقطوا في مواجهات مع المقاومة".
أما في صنعاء، فقد دوّت، أمس الإثنين، انفجارات عدة جراء تجدد الغارات التي استهدفت معسكر الصيانة المعروف كذلك بمجمع 22 مايو العسكري، شمالي العاصمة. وفي أرحب شمال صنعاء، أفادت مصادر محلية بأن التحالف نفذ سلسلة غارات على معسكري الصمع والفريجة أمس.
أما في تعز، فنقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الخاضعة لإدارة مسؤولين مفوضين من الشرعية، عن مصدر في "المقاومة الشعبية"، تأكيده سقوط أكثر من مائة بين قتيل وجريح في محافظة تعز خلال معارك يوم الأحد، بينهم 26 قتيلاً و33 مصاباً من المليشيات وقوات المخلوع.
وحسب المصدر نفسه، فقد وقعت المعارك في جبهة ثعبات ومحيط منزل يتبع الرئيس المخلوع في منطقة الجحملية، سبق أن سيطرت عليه "المقاومة"، فضلاً عن منطقة القصر الجمهوري جنوبي وشرقي المدينة، بالإضافة الى جبهتي الزنوج والبعرارة غربي المدينة.
وينفذ الحوثيون هجمات شبه يومية في محاولة لاستعادة مواقع خسروها الشهر الماضي.
أما في المناطق الحدودية الشمالية الغربية بين اليمن والسعودية، فقد زعمت مصادر تابعة للحوثيين أن مليشياتهم وقوات الجيش المتحالفة معها دمرت عدداً من الجرافات والآليات العسكرية السعودية في منطقتي عسير وجيزان، مشيرة إلى أنه جرى قصف مواقع سعودية اليوم بـ25 قذيفة مدفعية و15 صاروخاً. وكانت قيادة التحالف قد أعلنت، أول من أمس، مقتل خمسة جنود سعوديين بنيران من الحدود اليمنية في منطقة نجران، التي تشترك بحدود مع محافظة صعدة اليمنية، معقل الحوثيين.
وتشهد المناطق الحدودية الشمالية الغربية توتراً منذ أشهر، حيث يقصف التحالف مواقع الحوثيين بكثافة، في حين ينفذ الحوثيون بين الحين والآخر هجمات بقذائف على أهداف سعودية قرب الحدود.
/نقلا عن العربي الجديد/